اعترف المستشار يحيى عبد المجيد محافظ الشرقية أثناء اجتماع مجلس تنفيذى المحافظة بكارثة تواجه أكثر من مليون مواطن بإقليم شمال الشرقية وهى توقف 6 محطات لمياه الشرب بشمال الشرقية فى كفر صقر والحسينية وفاقوس عن الإنتاج، نتيجة انخفاض منسوب المياه بترعة بحر مويس المأخذ الرئيسى لها وتتعطل عدد من المحطات الأخرى بسبب ضعف التيار الكهربى، مما أدى لحرمان ما يقرب من مليون مواطن من تدفق مياه الشرب بانتظام، إضافة إلى عدم وصول مياه الرى إلى نهايات الترع بما يهدد آلاف الأفدنة بالبوار. وقرر المحافظ تشكيل لجنة برئاسة اللواء حمدى بركة سكرتير عام المحافظة وعضوية مديرى مديريتى الرى والزراعة ورئيس شركة مياه الشرب ومدير قطاعات الكهرباء بالمحافظة، على أن يتولوا متابعة كافة المشكلات المتعلقة بتوفير مياه الشرب والرى والتيار الكهربى وأمر بحل وإزالة أسبابها. وأوضح مصدر مسئول بإحدى هذه المحطات، رفض ذكر اسمه، أن جفاف الترع وعدم انتظام الكهرباء هما العاملان الذين يتسببان فى عدم تشغيل محطات المياة وأضاف، تقدمنا كثيرا بمذكرات لشركة الكهرباء لتحسين الخدمة دون جدوى. وأكد أهالى الشرقية معاناتهم من ندرة المياه، ففى قرية المناجاة الكبرى بمركز الحسينية قال سامح عبد المنعم "طالب"، إن أهالى القرية يفتقدون وجود قطرة مياة واحدة صالحة للشرب بدون عناء منذ أكثر من 40 يوما خاصة بعد توقف محطات المياة، وأضاف أنهم يعيشون الآن على شراء كميات كبيرة من محافظة الإسماعيلية وأكد على وجود شركات خاصة تستغل الموقف وتقوم بتوريد سيارات كبيرة بأسعار تصل إلى 3 جنيهات للجركن الواحد، فى حين أن المحافظة ترسل فنطاس صباحا وآخر مساءً ، الأمر الذى يتسبب فى مشاجرات بين العطشى والنساء الذين يمكثون لساعات طويلة فى انتظار هذه الفناطيس. بينما أكد محمد عبد العظيم عضو مجلس محلى الحسنية أن الأهالى لا يفتقدوا فقط مياة الشرب بل ماتت محاصيل معظم الأراضى الزراعية بعد نموها وقبل فترة الإثمار بقليل مما زاد عليهم العبء أضعاف وأرجع المشكلة إلى انخفاض منسوب مياه الترع حتى تكاد تصل لمرحلة الجفاف. مشيرا أن الترع العمومية تفتقر لوجود المياة فيها سمير توفيق أحد المزارعين قال إن الأرض الزراعية ماتت والأطفال والنساء والشيوخ يشترون أكوابا من المياه للشرب بشكل يومى أو السفر بسيارات خاصة و تحميلها بالمياه من محافظة الإسماعيلية و العودة بها، بينما المواشى تعانى الجفاف بسبب العطش الشديد فهم يشربون مرة ويعطشون مرات.