أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى لدى اليمن، السفيرة بتينا موشايت، التزام الاتحاد بدعم اليمن على المدى الطويل، وأن مستقبل الشعب اليمنى فى بلد موحد، ودعت بتينا موشايت، خلال مؤتمر صحفى عقدته اليوم الأربعاء بصنعاء، حكومة الوفاق الانتقالية لبذل المزيد من الجهود حتى يتمكن المواطن اليمنى فى كل أنحاء البلاد من الحصول على الخدمات والفرص الاقتصادية، مؤكدة أن اليمن تمتلك مقومات سياحية كبيرة وهائلة، خاصة مدينة عدن كمدينة سياحية متميزة، وأشارت إلى أن الحكومة تشكلت وفق دور قانونى محدد، يتمثل فى تطبيق خطوات المرحلة الانتقالية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه سيتم عقب الفترة الانتقالية تشكيل حكومة جديدة بصلاحيات كاملة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى. وأكدت ضرورة أن تدفع حكومة الوفاق بجهودها فى القضايا المهمة، وأن تترك الإصلاحات العميقة إلى المراحل اللاحقة، موضحة أن من يهاجمون منشآت الكهرباء والنفط مجرمون، ويكبِّدون البلد أموالا طائلة كان يمكن أن تذهب لتنفيذ مشاريع خدمية واجتماعية، وشددت على أن الدعم الأوروبى لليمن مرهون بمعايير محددة، أهمها الشفافية والإدارة وبحاجة إلى التأكد من توافر هذه المعايير، فضلا عن ضرورة وجود حزم حيوية لدى الحكومة ووضع الأولويات بشكل صحيح ليتم ربط الموارد بها، وأوضحت أن التوصل إلى حقائق حول الوضع فى منطقة دماج بمحافظة صعدة يقتضى الذهاب إلى هناك لاستقراء الوضع من الواقع. وناشدت كل الأطراف السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى دماج لتقديم خدماتها الإنسانية، وعدم عرقلتها فى تأدية مهامها، موضحة أن هذه المنظمات تعمل وفق معايير مهنية، ووفق القانون الدولى الإنسانى، وتتمتع باحترام الجميع، ولابد لها من الوصول من أجل تقديم المساعدة الإنسانية للناس فى المنطقة، واتهمت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى لدى اليمن ما وصفته ببعض الجيران القريبين والبعيدين من خارج مؤتمر الحوار بالتشيجع على النزاع، مشيرة إلى أن الصراع سينتهى بالتأكيد فى مرحلة ما، وعلى جميع الأطراف فى النزاع أن يعيشوا مع بعض لأنهم فى منطقة واحدة.