بالأرقام.. ننشر نتيجة انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء بقنا    الجمعية المصرية للأدباء والفنانين تحتفل بذكرى نصر أكتوبر في حدث استثنائي    المرجان ب220 جنيه.. قائمة أسعار الأسماك والمأكولات البحرية بسوق العبور اليوم السبت    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 11 أكتوبر 2025    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 11 أكتوبر 2025    بدء تعديل تشغيل بعض قطارات السكك الحديدية (تفاصيل)    سقوط 20 شهيدا وانتشال جثامين 135 آخرين في غزة خلال 24 ساعة    ريال مدريد يضع شرطًا ضخمًا لبيع فينيسيوس    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة عمان ضد الإمارات في ملحق آسيا ل كأس العالم 2026    تجديد حبس تشكيل عصابي بتهمة سرقة الشقق في المرج    خريفي معتدل.. حالة الطقس اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    مصرع شخص أسفل عجلات القطار بالغربية    محكمة جنايات المنيا تنظر بعد قليل ثاني جلسات محاكمة المتهمة في أنهاء حياة زوجها واطفالة السته بقرية دلجا    إصابة 14 شخص في انقلاب سيارة ميكروباص علي طريق طنطا - كفر الزيات    إلهام شاهين تهنئ إيناس الدغيدي بزواجها: «ربنا يسعدك ويبعد عنك عيون الحاسدين» (صور)    فأر يفاجئ مذيعة الجزيرة أثناء تقديم النشرة يثير الجدل.. حقيقي أم مشهد من الذكاء الاصطناعي؟    مواقيت الصلاه اليوم السبت 11اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    أسعار الفاكهة اليوم السبت 11-10-2025 في قنا    تعرف على فضل صلاة الفجر حاضر    30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 11 أكتوبر 2025    كوريا الشمالية تستعرض صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات في عرض عسكري ضخم    الولايات المتحدة تعلن استعدادها لخوض حرب تجارية مع الصين    ترامب يسخر من منح جائزة نوبل للسلام للمعارضة الفنزويلية    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 كتوبر 2025    انخفاض كبير تخطى 1000 جنيه.. سعر طن الحديد والأسمنت اليوم السبت 11-10-2025    «علي كلاي» يجمع درة وأحمد العوضي في أول تعاون خلال موسم رمضان 2026    النيابة العامة تباشر التحقيق في واقعة وفاة 3 أطفال داخل بانيو ب المنوفية    «رغم زمالكاويتي».. الغندور يتغنى بمدرب الأهلي الجديد بعد الإطاحة بالنحاس    ملك زاهر: ذهبت لطبيب نفسي بسبب «مريم»| حوار    فتاوى.. عدة الطلاق أم الوفاة؟!    فتاوى.. بلوجر إشاعة الفاحشة    النيل.. النهر الذي خط قصة مصر على أرضها وسطر حكاية البقاء منذ فجر التاريخ    أطباء يفضحون وهم علاج الأكسجين| «Smart Mat» مُعجزة تنقذ أقدام مرضى السكري من البتر    الموسيقار حسن دنيا يهاجم محمد رمضان وأغاني المهرجانات: «الفن فقد رسالته وتحول إلى ضجيج»    رسمياً.. التعليم تعلن آلية سداد مصروفات المدارس الرسمية والمتميزة للغات 2025/ 2026    تصفيات كأس العالم 2026| مبابي يقود فرنسا للفوز بثلاثية على أذربيجان    «الوزراء» يوافق على إنشاء جامعتين ب«العاصمة الإدارية» ومجمع مدارس أزهرية بالقاهرة    أولياء أمور يطالبون بدرجات حافز فنى للرسم والنحت    محمد سامي ل مي عمر: «بعت ساعة عشان أكمل ثمن العربية» (صور)    مع برودة الطقس.. هل فيتامين سي يحميك من البرد أم الأمر مجرد خرافة؟    برد ولا كورونا؟.. كيف تفرق بين الأمراض المتشابهة؟    وصفة من قلب لندن.. طريقة تحضير «الإنجلش كيك» الكلاسيكية في المنزل    بمشاركة جراديشار.. سلوفينيا تتعادل ضد كوسوفو سلبيا في تصفيات كأس العالم    والدة مصطفى كامل تتعرض لأزمة صحية بسبب جرعة انسولين فاسدة    وزارة الشباب والرياضة| برنامج «المبادرات الشبابية» يرسخ تكافؤ الفرص بالمحافظات    وزارة الشباب والرياضة.. لقاءات حوارية حول «تعزيز الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد»    العراق: سنوقع قريبا فى بغداد مسودة الإتفاق الإطارى مع تركيا لإدارة المياه    من المسرح إلى اليوتيوب.. رحلة "دارك شوكليت" بين فصول السنة ومشاعر الصداقة    «تاكايشي» امرأة على أعتاب رئاسة وزراء اليابان للمرة الأولى    الوساطة لا تُشترى.. بل تُصنع في مدرسة اسمها مصر    15 أكتوبر.. محاكمة أوتاكا طليق هدير عبدالرازق بتهمة نشر فيديوهات خادشة    غادة عبد الرحيم تهنئ أسرة الشهيد محمد مبروك بزفاف كريمته    13 ميدالية حصاد الناشئين ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة البحرين وديًا    د. أشرف صبحي يوقع مذكرة تفاهم بين «الأنوكا» و«الأوكسا» والاتحاد الإفريقي السياسي    ترامب: اتفاقية السلام تتجاوز حدود غزة وتشمل الشرق الأوسط بأكمله    صحة الدقهلية: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملاحظات مهمة حول بيان النائب العام فى قضية سوزان تميم..
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 09 - 2009

= لماذا لم تنشر وسائل الإعلام صورة المتهم الأول فى قضية سوزان تميم حتى الآن؟
= نطالب الداخلية بالتحقيق فى ملف خدمة محسن السكرى ونشر نتائج التحقيق وتحديد أسباب استقالته؟
= قيادات الحزب ترفض التعليق وأحدهم يصف هشام طلعت بأنه مجرد عضو بإحدى أمانات الحزب.
= سألت الدكتور على الدين هلال: لماذا لم نجد رجال أعمال فى العصر الحالى فى قامة طلعت حرب فقال:كل عصر وله ظروفه.
= أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشعب من ضباط الشرطة (السلطة) ورجال الأعمال (المال)...مجرد صدفة؟
إذا كان هناك 20 ممولا للحزب الوطنى من كبار رجال الأعمال..فيحق لنا أن نسأل:مقابل إيه بيمولوا الحزب؟
عندما يقول قيادى بارز بالحزب الوطنى فى حجم ووزن الدكتور على الدين هلال، بأن رجل الأعمال البارز هشام طلعت مصطفى ليس من قيادات الحزب بل مجرد عضو بأمانة السياسات التى تضم 170عضوا مثله..عندما يقول الدكتور هلال بذلك، فإنه يصبح لدينا مشكلة كبيرة مع الدكتور ومع الحزب ومع الحكومة كلها لأكثر من سبب:
(1)
أن الجميع يعلمون داخل الحزب وخارجه أن هشام طلعت وإن كان مجرد عضو أمانة السياسات لكنه الرجل القوى ذو العلاقات النافذة التى قد تفوق علاقات أمين الإعلام بالحزب، وليسمح لنا الدكتور هلال أن نسأله تفسيرا للتمدد والتوسع الكبير فى النشاط الاقتصادى والاستثمارى لهشام طلعت مصطفى، والقريبين من مطبخ القرار يعلمون أن أى توسع أو تمدد لأى شخص فى مصر خاصة لو كان رجل أعمال لايتم عشوائيا بل بميزان دقيق وبحسب قربه من النظام وتحديدا شخصيات بعينها داخل هذا المطبخ؟
وكيف يستقيم أن يكون المتهم الثانى فى قضية سوزان تميم مجرد عضو عادى بإحدى أمانات الحزب بينما قد نال شرف لقاء رئيس الجمهورية أكثر من مرة، وبعدها حصل على أكبر محفظة أراضى فى بر مصر المحروسة ومساحتها ثمانية آلاف فدان؟ فهل يستطيع أى عضو عادى بالحزب أن يلتقى رئيس الدولة أكثر من مرة إلا إذا كان من المقربين ومن أصحاب اليمين؟
ثم كيف يكون رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى مجرد عضو عادى بالحزب بينما هو أحد أكبر ممولى الحزب الوطنى إن لم يكن أولهم وهم 23 رجل أعمال معروفون بالاسم ويمكن للقارىء أن يذكر نصفهم بسهولة وخلال ثوان معدودة؟
إن قيادات الحزب كلها تعلم تماما أن هشام طلعت مصطفى لم يكن عضوا عاديا بل كان نافذا وفى أحيان كثيرة آمرا، وأن هذا تم تحت سمع وبصر كل أجهزة الدولة؟
فى تصريحات أمين الإعلام بالحزب الوطنى وأبرز قادته محاولة حزبية للهروب من عبء وتكلفة وجود هشام طلعت بين صفوف أمانة السياسات الآن، لأنه قد (وقع) وبالتالى تسرى قاعدة (معرفوش) وكأننا نشاهد أحد أفلام مخرج الروائع الراحل حسن الإمام.
(2)
الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية الذى لا يشق له غبار فى علمه وقد درسنا على يديه علوم السياسة وبحورها وأقوال مفكريها وباحثيها وأنها ليست (فن الممكن) فقط بل إنها أيضا تعنى (المصلحة فوق الجميع)، لذا فإنه يعلم أنه إذا صحت الاتهامات المنسوبة إلى رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى فإن ذلك سوف يعود بالضرر على الحزب وعلى أمانة السياسات – تحديدا- التى يرأسها جمال مبارك، بل إن علاقة هشام طلعت ستلحق الضرر بسيناريوهات معدة سلفا بالأدراج ولم يحن وقت خروجها الآن.
كنا نتمنى من الدكتور هلال وهو قريب من عقل النظام أن ينبه ومنذ زمن بعيد من خطأ (بل خطيئة) اقتراب رجال الأعمال من دائرة الحكم وتصدرهم للمشهد السياسى خلال الثلاثين عاما الأخيرة، ولعل أكثر ما يلفت الانتباه فى وظيفة المتهمين فى قضية سوزان تميم أن أحدهما ضابط سابق بجهاز الشرطة والثانى رجل أعمال، وربما لم يكن هذا مجرد مصادفة بل تجسيد حقيقى وواقعى لتزاوج المال (رجال الأعمال) بالسلطة (ضابط الشرطة وما أشبه) لأنهما معا مجتمعين يمتلكان البلاد والعباد.
وإذا أردت تجسيدا أكثر واقعية لتزاوج المال بالسلطة، فلتقرأ خريطة مهن أعضاء مجلس الشعب والمنوط بهم مراقبة الحكومة وتمثيل الشعب، وستلاحظ أن حوالى ثلث أعضاء المجلس من رجال الأعمال وضباط الشرطة، والمؤكد أن هذا لم يحدث عفو الخاطر، وحتى إن لم يكن مقصودا إلا أنه يعبر عن واقع نعيشه.
قد يقول قائل من داخل الحزب الحاكم إنها مجرد (مصادفة) غير مقصودة
..ربما..لكن هل من محاسن الصدف أيضا أن يكون النسبة الأكبر من رؤساء اللجان هم أيضا من رجال الأعمال؟ وهل من المصادفة أيضا أن يتولى رجال الأعمال رئاسة أهم لجان المجلس كالإسكان والتخطيط والموازنة على سبيل المثال لا الحصر.
هى إذن ليست مجرد مصادفات بل هو تجسيد واقعى للحاصل فى حياتنا السياسية خلال ربع قرن مضى، وأعتقد أن الحكم فى طريقه إلى حصاد نتائج هذه السياسة التى أهملت خبرات كافة شرائح المجتمع من أساتذة الجامعة وأطباء وحقوقيين ومهندسين ومعلمين ...أهدرت فى سفه كل خبرات أبناء الوطن والذى احتل مكانته المتميزة فى السابق بخبرات كل أبنائه، واهتم الحكم بفئة واحدة فقط كان لها– ولايزال – السمع والطاعة فى كافة أجهزة الدولة، وكان ذلك تعبيرا حقيقيا لإعلاء سطوة المال..مما نتج عن ذلك سيادة مفاهيم (اللى معاه قرش يساوى قرش) فاجتاحت المجتمع رغبة عارمة فى الثراء دون اهتمام بالمصدر لأن القيمة أصبحت (لمن يملك) بعد أن دخل الأدراج قانون (من أين لك ذلك)؟
أما إذا رأيت أو استمعت إلى هؤلاء الأثرياء الجدد فستحزن وتندم أن مصير ومصائر البلاد والعباد أصبحت بين أيدى هؤلاء ...فقط لأنهم يملكون المال، ولاتسأل عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم مثل العلم والثقافة والمعرفة، فبعض هؤلاء الأثرياء الجدد لم يكملوا تعليمهم الأساسى لكن وجدناهم يشرعون لنا القوانين ويدلون بدلوهم فى حياتنا السياسية.
(3)
من الظلم والخطأ أن نتبع سياسة التعميم على كل أصحاب الأعمال الخاصة فمنهم الشريف الذى كون ثروته من تعب ونصب لكن الصورة العامة التى وقرت فى أذهاننا هى هذه النوعية السلبية من رجال الأعمال التى سيطرت على مقدرات وطن عظيم وقديم بحجم مصر، لكن هذه النوعية لم تعرف أو تتعلم أن الثروة مسئولية وتزداد هذه المسئولية فى دول العالم الثالث ومصر من بينها.
وأذكر هنا أننى التقيت الدكتور على الدين هلال منذ بضعة أشهر وكان يشغلنى وقتها أسئلة حول دور رجال الأعمال فى عصر مبارك، ولماذا لم يخرج من بينهم من هو فى قامة طلعت حرب مثلا وكان رد الدكتور هلال: إن الدنيا تعقدت كثيرا وطلعت حرب هو ابن الثورة‮ ‬19‮ ‬وحاليا‮ ‬يوجد دور اجتماعي‮ ‬لعدد من رجال الأعمال،‮‬كما‮ ‬يجب أن تمنحهم فرصة وقت أكبر لأننا نرجو أن‮ ‬يكون هناك أكثر من طلعت حرب‮,وأضاف أن الظروف اختلفت‮.. ‬حيث كانت القضية الشاغلة لطلعت حرب هي‮ ‬انشاء مؤسات مصرية مثل ستديو مصر ‬أما الآن وفي‮ ‬ظل الوضع العالمي‮ ‬الجديد ما‮ ‬يقابل هذا هو بناء تحالفات دولية وأن تشتغل كرجل اعمال في‮ ‬دول أخري،‮‬وأن تخرج من مصر شركات عالمية تعمل في‮ ‬الجزائر وسوريا وايطاليا‮.‬
قاطعته قائلا:هل تعتقد يادكتور هلال أن ما تقوله كاف بينما تبرع أحد الأمراء العرب ب‮ ‬10‮ ‬مليارات دولار للإنفاق على‮ ‬البحث العلمي‮ ‬والتعليم في‮ ‬المنطقة العربية‮.. ‬لكننا لم نجد رجل أعمال مصريا اهتم بالعلم والبحث العلمي؟ ‮=رد الدكتور على الدين هلال قائلا:أسهل شئ بالنسبة لى‮ ‬أن أهاجم رجال الأعمال وعندى‮ ‬معلومات مقدار التى‮ ‬عندك‮ ‬20‮ ‬مرة وأكثر‮.. ‬وأستطيع أن أتخذ موقفا معاديا لكن نود أن نرى‮ ‬دورا مهما لهؤلاء وهو‮: ‬كم عدد فرص العمل التى‮ ‬أتاحوها للعمل،‮ ‬والحاجة الثانية الدور الاجتماعي‮ ‬وهو ليس منحة والفكر الرأسمالى‮ ‬يتحدث اليوم عن الدور الاجتماعى‮ ‬للمؤسسة،‮ ‬وأتصور أن المجال الرئيسى ‬لرجال الأعمال هو التدريب والتعليم وهى‮ ‬حلقة مفصلية فى‮ ‬مسألة تحقيق النمو فى‮ ‬أى‮ ‬دولة‮.‬ ‮وعندما سألته عن السبب وراء سعى رجال أعمال العصر الحالى إلى عضوية البرلمان؟ ‮أجاب قائلا:هناك تصور لدى رجال الأعمال ‬أن الحصانة البرلمانية‮ ‬يمكن أن تحميهم فى‮ ‬وقت الأزمة أو تسمح لهم بالاحتكاك بوزراء وأشخاص مهمين قد‮ ‬يسهلون لهم عملهم‮.
تذكرت هذا الحوار مع الدكتور هلال وأنا أتابع قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وكذلك رجل الأعمال محمد فريد خميس.
وأود أن أسأل الدكتور على الدين هلال سؤالا واحدا :هل أدى رجال الأعمال فى مصر والذين تربوا فى حجر النظام ضريبة ثرواتهم وحق المجتمع عليهم مثلما ذكرت فى حديثكم لى.
فى تقديرى أن الحكم مطالب الآن –ونرجو ألا يكون الوقت قد فات- بفتح ملفات رجال الأعمال، وهل أعطوا مثلما أخذوا؟ كما أنه مطالب أيضا بأن يعيد الاتزان والتوازن إلى الخريطة الاجتماعية، فالمجتمع ليس فقط رجال أعمال مع عظيم احترامنا للشرفاء منهم.
(4)
منذ قرار النائب العام بإحالة قضية سوزان تميم إلى المحكمة وبعد قراءة بيان النائب العام، أصبح لدى عدة ملاحظات مهمة تستحق أن نتوقف عندها، وأعتقد أن جزءا من هذه الملاحظات ستظل مجرد أسئلة تبحث عن إجابة فى قضية هى بحق (قنبلة الموسم) بلا منازع:
1-الملاحظة الأولى تتعلق بصورة المتهم الأول فى القضية وهو ضابط الشرطة المفصول محسن السكرى، حيث لم تنشر له صورة واحدة حتى الآن فى أى صحيفة أو موقع على الإنترنت, وقد جرت العادة أن يتم نشر صور المتهمين فى قضايا أقل من ذلك بكثير، فهل من تفسير على هذه الملاحظة؟.
2-كيف استمر الضابط السابق بالعمل بالشرطة لفترة امتدت إلى عشر سنوات دون أن يتم ملاحظة سلوكه وتصرفاته فى جهاز مثل الشرطة به ادارة خاصة بشئون الضباط تحاسبهم وتراقبهم؟ بل كيف انتقل للعمل بجهاز حساس مثل أمن الدولة بينما كان يعمل فى قطاع الأمن المركزى؟
3-جهاز أمن الدولة من أهم أجهزة الأمن بوزارة الشرطة بل بالدولة كلها ومن الطبيعى أن يتمتع العاملون به ببعض الصفات وأعتقد أن من بينها الذكاء، فكيف لهذا الضابط وقد استمر فى عمله لمدة عقد كامل بأمن الدولة ثم يقع فى أخطاء بسيطة أثناء ارتكاب جريمته فى الإمارات وحسبما ورد فى تحقيقات النيابة، حيث اشترى معدات الجريمة وسدد ثمنها ببطاقة فيزاكارد مما سهل على أجهزة الأمن بالإمارات سرعة الاستدلال عليه.
4-حسب بيان النائب العام ووصفه لدور المتهم الأول (محسن السكرى) فى القضية تؤكد أننا لسنا أمام مجرد قاتل بل مجرم أثيم، وهناك فارق كبير بين الاثنين، فالأول يمكن لأى شخص أن تضعه الظروف فى موقف ما فيصبح قاتلا إما دفاعا عن الشرف أو المال مثلا، بينما المجرم هو سفاح يعمل بأجر لدى من يكلفه دون أن يطرف له جفن.
هل يحق لنا هنا وبعد هذه الملاحظة الرابعة مطالبة وزارة الداخلية بالكشف عن ملف خدمة (السكرى) منذ التحاقه بالخدمة وحتى تاريخ فصله من الوزارة.
5-إذا ثبتت الاتهامات التى وجهتها النيابة إلى المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى وأدانه القضاء فنحن هنا أمام تطور دراماتيكى فى نفسية وعقلية بعض الأشخاص الذين يحوزون الثروات فى مصر.
6-سادس هذه الملاحظات التى استوقفتنى مثلما استوقفت آخرين تتعلق بدرجة عالية من الغرور أو الاستهانة الشديدة بالقانون من أداء المتهم الثانى بدلالة تحويل الأموال للقاتل من شركة المتهم الثانى، إضافة إلى إجراء الاتصالات التليفونية من المحمول الخاص به وكأنه يشعر أنه لن يطوله أحد.
(5)
رغم الجهد والأداء العالى الذى قامت به النيابة العامة بقيادة المستشار عبد المجيد محمود لكن هناك حالة عامة بين الناس فى الشارع لا تصدق ما حدث، وترى أن المتهمين ورغم قرار الاتهام الذى أصدرته النيابة بحقهما الا أن مايحدث هو مجرد طبخة من الحكومة وزى ما حصل فى قضية العبارة وأكياس الدم سوف يحدث مثله فى هذه القضية.
وفى تقديرى أننا إذا كنا نقبل بأن تهتز ثقة الشعب فى أى قطاع بالدولة إلا أننا نرفض اهتزاز ثقة الناس فى أهم قطاع، بل نرفض أى مساس بصورته وهيبته فى أعين الناس حيث لايزال هو ملاذ الفقراء والبسطاء فى هذا البلد الصابر. بقيت نقطة مهمة تتعلق بالمتهم الثانى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى حيث نفض جميع أعضاء وقيادات الحزب يدهم عنه والتزم الجميع الصمت ورفضوا التعليق..مجرد التعليق..وسبحان مغير الأحوال.
موضوعات متعلقة..
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الأولى)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثانية)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثالثة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الرابعة)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السادسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السابعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثامنة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة التاسعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة العاشرة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الحادية عشر)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الثانية عشر)
محمد على خير يكتب: مفاجأة: الأسهم التى سيمتلكها المصريون ليست مجانية
محمد على خير يكتب: فى حريق الشورى حضر رئيس الجمهورية والوزراء وفى كارثة المقطم حضر محافظ القاهرة فقط
محمد على خير يكتب: لماذا رفعت الحكومة يدها عن دعم أكبر رجل أعمال فى مصر؟
محمد على خير يكتب: لماذا يمسك رشيد منتصف العصا فى قضية احتكار الحديد؟
محمد على خير يكتب: دولة جمال مبارك التى رحل عنها (عز)
محمد على خير يكتب: 3 سيناريوهات تحدد مصير مجموعة طلعت مصطفى إذا تمت إدانة هشام
محمد على خير يكتب: عمليات شراء واسعة لأراضى طريق مصر إسكندرية الصحراوى
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.