جولات تفقدية لرئيس مياه الشرب والصرف بأسوان لمتابعة المحطات والروافع في ظل ارتفاع الحرارة    وكيل صحة الدقهلية خلال اجتماعه مع مديرى الإدارات: يؤكد التعامل بروح القانون أساس النجاح"    شكسبير في سجن الواحات    أمينة الفتوى بدار الإفتاء توضح علامات طهر المرأة وأحكام الإفرازات بعد الحيض    عبد اللطيف منيع يعود للقاهرة بعد معسكر مكثف بالصين استعدادًا لبطولة العالم المقبلة    لماذا تغيرت خطة أمريكا للحل فى غزة؟    قبل بدء الفصل التشريعى الثانى لمجلس الشيوخ، تعرف علي مميزات حصانة النواب    مصدر مقرب من محمد هاني ل في الجول يكشف كواليس مع حدث مع معروف وقت الطرد    غوارديولا يتحدث عن صفقاته الجديدة    الداخلية تكشف ملابسات فيديو يزعم وفاة محتجز فى أحد أقسام القليوبية    جامعة المنصورة تُشارك في مبادرة "كن مستعدًا" لتأهيل الطلاب والخريجين    محافظ الجيزة يتفقد حالة النظافة وإزالة الإشغالات بأحياء الطالبية والعمرانية والهرم والعجوزة    منشآت تنظّم لقاء بعنوان "أهم ملامح نظام الامتياز التجاري"    مستشفى قها التخصصي ينقذ طفلة من فقدان ملامح أنفها بعد جراحة دقيقة    «الصحة» تغلق 10 عيادات غير مرخصة ملحقة بفنادق في جنوب سيناء    تحقيقات واقعة "فتيات الواحات".. الضحية الثانية تروى لحظات الرعب قبل التصادم    خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات: الذكاء الاصطناعي ضرورة لمستقبل الاقتصاد المصرى    7 أسباب تجعلك تشتهي المخللات فجأة.. خطر على صحتك    قرار جديد من التموين بشأن عدادات المياه: حظر التركيب إلا بشروط    المفتي السابق يحسم جدل شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها    يسري الفخراني بعد غرق تيمور تيمور: قُرى بمليارات كيف لا تفكر بوسائل إنقاذ أسرع    اعتذار خاص للوالد.. فتوح يطلب الغفران من جماهير الزمالك برسالة مؤثرة    الأمن يقترب أكثر من المواطنين.. تدشين قسم شرطة زهراء أكتوبر 2| صور    العراق: مهمة بعثة التحالف الدولي تنتهي في سبتمبر    رئيس جامعة الوادي الجديد يتابع سير التقديم بكليات الجامعة الأهلية.. صور    الرئيس السيسي يوجه بمواصلة دعم قدرات شبكات الاتصالات وتوسيع مناطق التغطية    محافظ الجيزة يطمئن على الحالة الصحية لشهاب عبد العزيز بطل واقعة فتاة المنيب    توجيهات حاسمة من السيسي لوزيري الداخلية والاتصالات    جبران يفتتح ندوة توعوية حول قانون العمل الجديد    فنون شعبية وطرب أصيل في ليالي صيف بلدنا برأس البر ودمياط الجديدة    مانشستر يونايتد يدرس التحرك لضم آدم وارتون    ريال مدريد يخطط لبيع رودريجو لتمويل صفقات كبرى من البريميرليج    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    فيديو.. خالد الجندي: عدم الالتزام بقواعد المرور حرام شرعا    رئيس الأركان الإسرائيلي: نُقرّ اليوم خطة المرحلة التالية من الحرب    رئيس وزراء إسبانيا يقطع عطلته الصيفية لزيارة المناطق الأكثر تضررا من حرائق الغابات    أمر ملكي بإعفاء رئيس مؤسسة الصناعات العسكرية ومساعد وزير الدفاع السعودي    صحة الوادى الجديد: انتظام العمل فى المرحلة الثالثة من مبادرة "100 يوم صحة"    أحمد سعد يغني مع شقيقة عمرو «أخويا» في حفله بمهرجان مراسي «ليالي مراسي»    فيضان مفاجئ في شمال الصين يخلف 8 قتلى و4 مفقودين    مدير عام الطب البيطري سوهاج يناشد المواطنين سرعة تحصين حيواناتهم ضد العترة الجديدة    حقيقة انتقال هاكان للدوري السعودي    أزمة الراتب.. سر توقف صفقة انتقال سانشو لصفوف روما    الأنبا ثيئودوسيوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بفيصل    شئون البيئة بالشرقية: التفتيش على 63 منشآة غذائية وصناعية وتحرير محاضر للمخالفين    إنفانتينو عن واقعة ليفربول وبورنموث: لا مكان للعنصرية في كرة القدم    الخارجية الروسية تتوقع فوز خالد العناني مرشح مصر في سباق اليونيسكو    في 3 خطوات بس.. للاستمتاع بحلوى تشيز كيك الفراولة على البارد بطريقة بسيطة    موعد آخر موجة حارة في صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف    تعرف علي شروط الالتحاق بالعمل فى المستشفيات الشرطية خلال 24 شهرا    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن تفاصيل مسابقة "أبو الحسن سلام" للبحث العلمي    المفتي يوضح حكم النية عند الاغتسال من الجنابة    إصلاح الإعلام    فتنة إسرائيلية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    خطأ أمريكي هدد سلامة ترامب وبوتين خلال لقائهما.. ماذا حدث؟    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 17 أغسطس محليًا وعالميًا (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملاحظات مهمة حول بيان النائب العام فى قضية سوزان تميم..
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 09 - 2009

= لماذا لم تنشر وسائل الإعلام صورة المتهم الأول فى قضية سوزان تميم حتى الآن؟
= نطالب الداخلية بالتحقيق فى ملف خدمة محسن السكرى ونشر نتائج التحقيق وتحديد أسباب استقالته؟
= قيادات الحزب ترفض التعليق وأحدهم يصف هشام طلعت بأنه مجرد عضو بإحدى أمانات الحزب.
= سألت الدكتور على الدين هلال: لماذا لم نجد رجال أعمال فى العصر الحالى فى قامة طلعت حرب فقال:كل عصر وله ظروفه.
= أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشعب من ضباط الشرطة (السلطة) ورجال الأعمال (المال)...مجرد صدفة؟
إذا كان هناك 20 ممولا للحزب الوطنى من كبار رجال الأعمال..فيحق لنا أن نسأل:مقابل إيه بيمولوا الحزب؟
عندما يقول قيادى بارز بالحزب الوطنى فى حجم ووزن الدكتور على الدين هلال، بأن رجل الأعمال البارز هشام طلعت مصطفى ليس من قيادات الحزب بل مجرد عضو بأمانة السياسات التى تضم 170عضوا مثله..عندما يقول الدكتور هلال بذلك، فإنه يصبح لدينا مشكلة كبيرة مع الدكتور ومع الحزب ومع الحكومة كلها لأكثر من سبب:
(1)
أن الجميع يعلمون داخل الحزب وخارجه أن هشام طلعت وإن كان مجرد عضو أمانة السياسات لكنه الرجل القوى ذو العلاقات النافذة التى قد تفوق علاقات أمين الإعلام بالحزب، وليسمح لنا الدكتور هلال أن نسأله تفسيرا للتمدد والتوسع الكبير فى النشاط الاقتصادى والاستثمارى لهشام طلعت مصطفى، والقريبين من مطبخ القرار يعلمون أن أى توسع أو تمدد لأى شخص فى مصر خاصة لو كان رجل أعمال لايتم عشوائيا بل بميزان دقيق وبحسب قربه من النظام وتحديدا شخصيات بعينها داخل هذا المطبخ؟
وكيف يستقيم أن يكون المتهم الثانى فى قضية سوزان تميم مجرد عضو عادى بإحدى أمانات الحزب بينما قد نال شرف لقاء رئيس الجمهورية أكثر من مرة، وبعدها حصل على أكبر محفظة أراضى فى بر مصر المحروسة ومساحتها ثمانية آلاف فدان؟ فهل يستطيع أى عضو عادى بالحزب أن يلتقى رئيس الدولة أكثر من مرة إلا إذا كان من المقربين ومن أصحاب اليمين؟
ثم كيف يكون رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى مجرد عضو عادى بالحزب بينما هو أحد أكبر ممولى الحزب الوطنى إن لم يكن أولهم وهم 23 رجل أعمال معروفون بالاسم ويمكن للقارىء أن يذكر نصفهم بسهولة وخلال ثوان معدودة؟
إن قيادات الحزب كلها تعلم تماما أن هشام طلعت مصطفى لم يكن عضوا عاديا بل كان نافذا وفى أحيان كثيرة آمرا، وأن هذا تم تحت سمع وبصر كل أجهزة الدولة؟
فى تصريحات أمين الإعلام بالحزب الوطنى وأبرز قادته محاولة حزبية للهروب من عبء وتكلفة وجود هشام طلعت بين صفوف أمانة السياسات الآن، لأنه قد (وقع) وبالتالى تسرى قاعدة (معرفوش) وكأننا نشاهد أحد أفلام مخرج الروائع الراحل حسن الإمام.
(2)
الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية الذى لا يشق له غبار فى علمه وقد درسنا على يديه علوم السياسة وبحورها وأقوال مفكريها وباحثيها وأنها ليست (فن الممكن) فقط بل إنها أيضا تعنى (المصلحة فوق الجميع)، لذا فإنه يعلم أنه إذا صحت الاتهامات المنسوبة إلى رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى فإن ذلك سوف يعود بالضرر على الحزب وعلى أمانة السياسات – تحديدا- التى يرأسها جمال مبارك، بل إن علاقة هشام طلعت ستلحق الضرر بسيناريوهات معدة سلفا بالأدراج ولم يحن وقت خروجها الآن.
كنا نتمنى من الدكتور هلال وهو قريب من عقل النظام أن ينبه ومنذ زمن بعيد من خطأ (بل خطيئة) اقتراب رجال الأعمال من دائرة الحكم وتصدرهم للمشهد السياسى خلال الثلاثين عاما الأخيرة، ولعل أكثر ما يلفت الانتباه فى وظيفة المتهمين فى قضية سوزان تميم أن أحدهما ضابط سابق بجهاز الشرطة والثانى رجل أعمال، وربما لم يكن هذا مجرد مصادفة بل تجسيد حقيقى وواقعى لتزاوج المال (رجال الأعمال) بالسلطة (ضابط الشرطة وما أشبه) لأنهما معا مجتمعين يمتلكان البلاد والعباد.
وإذا أردت تجسيدا أكثر واقعية لتزاوج المال بالسلطة، فلتقرأ خريطة مهن أعضاء مجلس الشعب والمنوط بهم مراقبة الحكومة وتمثيل الشعب، وستلاحظ أن حوالى ثلث أعضاء المجلس من رجال الأعمال وضباط الشرطة، والمؤكد أن هذا لم يحدث عفو الخاطر، وحتى إن لم يكن مقصودا إلا أنه يعبر عن واقع نعيشه.
قد يقول قائل من داخل الحزب الحاكم إنها مجرد (مصادفة) غير مقصودة
..ربما..لكن هل من محاسن الصدف أيضا أن يكون النسبة الأكبر من رؤساء اللجان هم أيضا من رجال الأعمال؟ وهل من المصادفة أيضا أن يتولى رجال الأعمال رئاسة أهم لجان المجلس كالإسكان والتخطيط والموازنة على سبيل المثال لا الحصر.
هى إذن ليست مجرد مصادفات بل هو تجسيد واقعى للحاصل فى حياتنا السياسية خلال ربع قرن مضى، وأعتقد أن الحكم فى طريقه إلى حصاد نتائج هذه السياسة التى أهملت خبرات كافة شرائح المجتمع من أساتذة الجامعة وأطباء وحقوقيين ومهندسين ومعلمين ...أهدرت فى سفه كل خبرات أبناء الوطن والذى احتل مكانته المتميزة فى السابق بخبرات كل أبنائه، واهتم الحكم بفئة واحدة فقط كان لها– ولايزال – السمع والطاعة فى كافة أجهزة الدولة، وكان ذلك تعبيرا حقيقيا لإعلاء سطوة المال..مما نتج عن ذلك سيادة مفاهيم (اللى معاه قرش يساوى قرش) فاجتاحت المجتمع رغبة عارمة فى الثراء دون اهتمام بالمصدر لأن القيمة أصبحت (لمن يملك) بعد أن دخل الأدراج قانون (من أين لك ذلك)؟
أما إذا رأيت أو استمعت إلى هؤلاء الأثرياء الجدد فستحزن وتندم أن مصير ومصائر البلاد والعباد أصبحت بين أيدى هؤلاء ...فقط لأنهم يملكون المال، ولاتسأل عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم مثل العلم والثقافة والمعرفة، فبعض هؤلاء الأثرياء الجدد لم يكملوا تعليمهم الأساسى لكن وجدناهم يشرعون لنا القوانين ويدلون بدلوهم فى حياتنا السياسية.
(3)
من الظلم والخطأ أن نتبع سياسة التعميم على كل أصحاب الأعمال الخاصة فمنهم الشريف الذى كون ثروته من تعب ونصب لكن الصورة العامة التى وقرت فى أذهاننا هى هذه النوعية السلبية من رجال الأعمال التى سيطرت على مقدرات وطن عظيم وقديم بحجم مصر، لكن هذه النوعية لم تعرف أو تتعلم أن الثروة مسئولية وتزداد هذه المسئولية فى دول العالم الثالث ومصر من بينها.
وأذكر هنا أننى التقيت الدكتور على الدين هلال منذ بضعة أشهر وكان يشغلنى وقتها أسئلة حول دور رجال الأعمال فى عصر مبارك، ولماذا لم يخرج من بينهم من هو فى قامة طلعت حرب مثلا وكان رد الدكتور هلال: إن الدنيا تعقدت كثيرا وطلعت حرب هو ابن الثورة‮ ‬19‮ ‬وحاليا‮ ‬يوجد دور اجتماعي‮ ‬لعدد من رجال الأعمال،‮‬كما‮ ‬يجب أن تمنحهم فرصة وقت أكبر لأننا نرجو أن‮ ‬يكون هناك أكثر من طلعت حرب‮,وأضاف أن الظروف اختلفت‮.. ‬حيث كانت القضية الشاغلة لطلعت حرب هي‮ ‬انشاء مؤسات مصرية مثل ستديو مصر ‬أما الآن وفي‮ ‬ظل الوضع العالمي‮ ‬الجديد ما‮ ‬يقابل هذا هو بناء تحالفات دولية وأن تشتغل كرجل اعمال في‮ ‬دول أخري،‮‬وأن تخرج من مصر شركات عالمية تعمل في‮ ‬الجزائر وسوريا وايطاليا‮.‬
قاطعته قائلا:هل تعتقد يادكتور هلال أن ما تقوله كاف بينما تبرع أحد الأمراء العرب ب‮ ‬10‮ ‬مليارات دولار للإنفاق على‮ ‬البحث العلمي‮ ‬والتعليم في‮ ‬المنطقة العربية‮.. ‬لكننا لم نجد رجل أعمال مصريا اهتم بالعلم والبحث العلمي؟ ‮=رد الدكتور على الدين هلال قائلا:أسهل شئ بالنسبة لى‮ ‬أن أهاجم رجال الأعمال وعندى‮ ‬معلومات مقدار التى‮ ‬عندك‮ ‬20‮ ‬مرة وأكثر‮.. ‬وأستطيع أن أتخذ موقفا معاديا لكن نود أن نرى‮ ‬دورا مهما لهؤلاء وهو‮: ‬كم عدد فرص العمل التى‮ ‬أتاحوها للعمل،‮ ‬والحاجة الثانية الدور الاجتماعي‮ ‬وهو ليس منحة والفكر الرأسمالى‮ ‬يتحدث اليوم عن الدور الاجتماعى‮ ‬للمؤسسة،‮ ‬وأتصور أن المجال الرئيسى ‬لرجال الأعمال هو التدريب والتعليم وهى‮ ‬حلقة مفصلية فى‮ ‬مسألة تحقيق النمو فى‮ ‬أى‮ ‬دولة‮.‬ ‮وعندما سألته عن السبب وراء سعى رجال أعمال العصر الحالى إلى عضوية البرلمان؟ ‮أجاب قائلا:هناك تصور لدى رجال الأعمال ‬أن الحصانة البرلمانية‮ ‬يمكن أن تحميهم فى‮ ‬وقت الأزمة أو تسمح لهم بالاحتكاك بوزراء وأشخاص مهمين قد‮ ‬يسهلون لهم عملهم‮.
تذكرت هذا الحوار مع الدكتور هلال وأنا أتابع قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وكذلك رجل الأعمال محمد فريد خميس.
وأود أن أسأل الدكتور على الدين هلال سؤالا واحدا :هل أدى رجال الأعمال فى مصر والذين تربوا فى حجر النظام ضريبة ثرواتهم وحق المجتمع عليهم مثلما ذكرت فى حديثكم لى.
فى تقديرى أن الحكم مطالب الآن –ونرجو ألا يكون الوقت قد فات- بفتح ملفات رجال الأعمال، وهل أعطوا مثلما أخذوا؟ كما أنه مطالب أيضا بأن يعيد الاتزان والتوازن إلى الخريطة الاجتماعية، فالمجتمع ليس فقط رجال أعمال مع عظيم احترامنا للشرفاء منهم.
(4)
منذ قرار النائب العام بإحالة قضية سوزان تميم إلى المحكمة وبعد قراءة بيان النائب العام، أصبح لدى عدة ملاحظات مهمة تستحق أن نتوقف عندها، وأعتقد أن جزءا من هذه الملاحظات ستظل مجرد أسئلة تبحث عن إجابة فى قضية هى بحق (قنبلة الموسم) بلا منازع:
1-الملاحظة الأولى تتعلق بصورة المتهم الأول فى القضية وهو ضابط الشرطة المفصول محسن السكرى، حيث لم تنشر له صورة واحدة حتى الآن فى أى صحيفة أو موقع على الإنترنت, وقد جرت العادة أن يتم نشر صور المتهمين فى قضايا أقل من ذلك بكثير، فهل من تفسير على هذه الملاحظة؟.
2-كيف استمر الضابط السابق بالعمل بالشرطة لفترة امتدت إلى عشر سنوات دون أن يتم ملاحظة سلوكه وتصرفاته فى جهاز مثل الشرطة به ادارة خاصة بشئون الضباط تحاسبهم وتراقبهم؟ بل كيف انتقل للعمل بجهاز حساس مثل أمن الدولة بينما كان يعمل فى قطاع الأمن المركزى؟
3-جهاز أمن الدولة من أهم أجهزة الأمن بوزارة الشرطة بل بالدولة كلها ومن الطبيعى أن يتمتع العاملون به ببعض الصفات وأعتقد أن من بينها الذكاء، فكيف لهذا الضابط وقد استمر فى عمله لمدة عقد كامل بأمن الدولة ثم يقع فى أخطاء بسيطة أثناء ارتكاب جريمته فى الإمارات وحسبما ورد فى تحقيقات النيابة، حيث اشترى معدات الجريمة وسدد ثمنها ببطاقة فيزاكارد مما سهل على أجهزة الأمن بالإمارات سرعة الاستدلال عليه.
4-حسب بيان النائب العام ووصفه لدور المتهم الأول (محسن السكرى) فى القضية تؤكد أننا لسنا أمام مجرد قاتل بل مجرم أثيم، وهناك فارق كبير بين الاثنين، فالأول يمكن لأى شخص أن تضعه الظروف فى موقف ما فيصبح قاتلا إما دفاعا عن الشرف أو المال مثلا، بينما المجرم هو سفاح يعمل بأجر لدى من يكلفه دون أن يطرف له جفن.
هل يحق لنا هنا وبعد هذه الملاحظة الرابعة مطالبة وزارة الداخلية بالكشف عن ملف خدمة (السكرى) منذ التحاقه بالخدمة وحتى تاريخ فصله من الوزارة.
5-إذا ثبتت الاتهامات التى وجهتها النيابة إلى المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى وأدانه القضاء فنحن هنا أمام تطور دراماتيكى فى نفسية وعقلية بعض الأشخاص الذين يحوزون الثروات فى مصر.
6-سادس هذه الملاحظات التى استوقفتنى مثلما استوقفت آخرين تتعلق بدرجة عالية من الغرور أو الاستهانة الشديدة بالقانون من أداء المتهم الثانى بدلالة تحويل الأموال للقاتل من شركة المتهم الثانى، إضافة إلى إجراء الاتصالات التليفونية من المحمول الخاص به وكأنه يشعر أنه لن يطوله أحد.
(5)
رغم الجهد والأداء العالى الذى قامت به النيابة العامة بقيادة المستشار عبد المجيد محمود لكن هناك حالة عامة بين الناس فى الشارع لا تصدق ما حدث، وترى أن المتهمين ورغم قرار الاتهام الذى أصدرته النيابة بحقهما الا أن مايحدث هو مجرد طبخة من الحكومة وزى ما حصل فى قضية العبارة وأكياس الدم سوف يحدث مثله فى هذه القضية.
وفى تقديرى أننا إذا كنا نقبل بأن تهتز ثقة الشعب فى أى قطاع بالدولة إلا أننا نرفض اهتزاز ثقة الناس فى أهم قطاع، بل نرفض أى مساس بصورته وهيبته فى أعين الناس حيث لايزال هو ملاذ الفقراء والبسطاء فى هذا البلد الصابر. بقيت نقطة مهمة تتعلق بالمتهم الثانى رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى حيث نفض جميع أعضاء وقيادات الحزب يدهم عنه والتزم الجميع الصمت ورفضوا التعليق..مجرد التعليق..وسبحان مغير الأحوال.
موضوعات متعلقة..
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الأولى)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثانية)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثالثة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الرابعة)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السادسة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة السابعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الثامنة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة التاسعة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة العاشرة)
محمد على خير يكتب: الطريق إلى قصر العروبة (الحلقة الحادية عشر)
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الثانية عشر)
محمد على خير يكتب: مفاجأة: الأسهم التى سيمتلكها المصريون ليست مجانية
محمد على خير يكتب: فى حريق الشورى حضر رئيس الجمهورية والوزراء وفى كارثة المقطم حضر محافظ القاهرة فقط
محمد على خير يكتب: لماذا رفعت الحكومة يدها عن دعم أكبر رجل أعمال فى مصر؟
محمد على خير يكتب: لماذا يمسك رشيد منتصف العصا فى قضية احتكار الحديد؟
محمد على خير يكتب: دولة جمال مبارك التى رحل عنها (عز)
محمد على خير يكتب: 3 سيناريوهات تحدد مصير مجموعة طلعت مصطفى إذا تمت إدانة هشام
محمد على خير يكتب: عمليات شراء واسعة لأراضى طريق مصر إسكندرية الصحراوى
محمد على خير يكتب: قصة رئيس مصر القادم والقوى السياسية المؤثرة فى اختياره (الحلقة الخامسة)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.