"مراسلون بلا حدود" تعرب عن قلقها إزاء حرية الصحافة فى مصر

نددت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الثلاثاء، بما اعتبرته "موجة جديدة من الانتهاكات لحرية الصحافة فى مصر"، وذلك إثر إدانة ثلاثة صحفيين من قبل محاكم عسكرية وتوقيف البرنامج الساخر لباسم يوسف.
واعتبرت المنظمة المتخصصة فى الدفاع عن حرية الصحافة، فى بيان أصدرته اليوم، أن "حرية الصحافة تبقى مهددة فى مصر بعد 3 سنوات من ثورة يناير، التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك مطلع العام 2011.
وأشارت المنظمة إلى أن الصحفيين تعرضوا للمحاكمات العسكرية والاعتقالات التعسفية وسوء المعاملة فى مراكز الاعتقال"، كما اتهمت السلطات التى تسلمت شئون البلاد مطلع يوليو الماضى بانتهاج سياسة قمعية إزاء العاملين فى مجال الإعلام.
واعتبر البيان، أن هذه الانتهاكات "تتناقض مع بعض القرارات التى اتخذتها اللجنة المكلفة صياغة الدستور الجديد التى صوتت على مادة تمنع اعتقال العاملين فى الإعلام بسبب ما ينشرونه".
ودعت المنظمة إلى إطلاق سراح الصحفيين المحتجزين بسبب نشاطاتهم الصحافية "على الفور ومن دون شروط".
ومنذ مطلع أكتوبر أصدرت محاكم عسكرية أحكامًا بحق ثلاثة صحفيين مصريين.
وحكم على صحفيين بالسجن ست سنوات مع وقف التنفيذ لأنهما قاما بتصوير مواقع عسكرية، بدون الحصول على إذن مسبق فى منطقة مجاورة لقطاع غزة فى شبه جزيرة سيناء، كما حكم على صحفى ثالث بالسجن سنة مع التنفيذ لأنه انتحل شخصية ضابط للحصول على معلومات.
كما نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالشكاوى التى قدمت ضد مقدم برنامج "البرنامج" الساخر باسم يوسف، وبوقف برنامجه الذى كان يتابعه ملايين المصريين كل يوم جمعة.
وبعد أسبوع وإثر تقديم شكاوى عدة ضد باسم يوسف، أعلنت قناة "سى بى سي" التى تبث هذا البرنامج وقفه.
واعتبرت "مراسلون بلا حدود" أخيرًا أن "حرية الانتقاد خصوصا فى إطار البرامج الساخرة يجب أن يكون لها مكانها فى بلد يتطلع إلى الديمقراطية".