قال عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم "إن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للمنطقة تأتى لإنقاذ ما يسمى بعملية السلام، وذلك بعد تزايد الانتهاكات الإسرائيلية، واستمرار البناء الاستيطانى". وأضاف عبد الكريم، اليوم الاثنين، أنه "لا تقدم جوهرى فى المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية"، التى وصفها ب"العقيمة" وتستثمرها إسرائيل فى بناء مستوطنات، وتغيير معالم الأرض الفلسطينية لفرض وقائع جديدة، بحد قوله. وأوضح القيادى الفلسطينى، أن "حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على تقويض حل الدولتين بإعلانها بناء جدار على طول الحدود الفلسطينية الأردنية على أنها حدود لدولة إسرائيل، لتشكل الحدود الإسرائيلية، الأمر الذى يعنى أن المطلب الإسرائيلى للبقاء على الحدود الأردنية سيفرض على الجانب الفلسطينى". وتابع قائلا "كيرى يأتى ربما بحبة مسكن أو حتى بدونها، كونه لا يملك أى مخرج من هذا المأزق المستحكم، ولا يريد أن يوظف نفوذ الولاياتالمتحدة، وثقلها لإجبار نتنياهو للانسجام مع متطلبات عملية السلام". واستدرك القيادى فى الجبهة الديمقراطية قائلا، إن "القيادة الفلسطينية ستوضح لكيرى أن استمرار الممارسات الإسرائيلية بهذا الوضع يهدد بالانفجار، ولابد من تدخل من أجل وضع حد لهذه الممارسات، وإلزام إسرائيل بما طرحه كيرى بداية العملية التفاوضية، والتى يجب أن تفضى إلى دولة على الحدود المحتلة عام 1967، مع تبادل طفيف على الأراضى". وقال عبد الكريم "إن إسرائيل ترفض كل التفاهمات بممارساتها اليومية على الأرض"، مشيرًا أن ذلك يدلل على أن القرار الفلسطينى فى البدء بالمفاوضات بدون التزام إسرائيل بتجميد الاستيطان أو دخول خطوات كان قرارًا خاطئًا. وعن التهديد الفلسطينى بالتوجه إلى الأممالمتحدة قال عبد الكريم "هناك التزام فلسطينى بعدم الذهاب للأمم المتحدة، فترة المفاوضات، مقابل الإفراج الإسرائيلى عن الأسرى القدامى والبالغ عددهم 104 أسرى أفرج عن 52 منهم، وأتوقع أن ذلك سيبقى قائمًا". وفى حال استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، دعا عبد الكريم إلى "الانسحاب من المفاوضات، والتوجه إلى الأممالمتحدة، والدخول فى المنظمات والهيئات الدولية". وبحسب الخارجية الفلسطينية، فإن كيرى سيزور القدس، وبيت لحم، غدًا الثلاثاء؛ لبحث مستجدات عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
