ليبرمان يهدد برد قاس على إقامة دولة فلسطينية

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف أفيجدور ليبرمان، التقى مع كل من مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط تونى بلير ومسئول العلاقات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى خافيير سولانا.
وأوضحت إذاعة صوت إسرائيل والخارجية الإسرائيلية وصحيفة هاآرتس، أن ليبرمان بحث خلال اجتماعه مع سولانا وبلير، السبل الكفيلة بدفع علاقات التعاون بين إسرائيل والفلسطينيين من النواحى الاقتصادية وفى المجالات الأخرى، وأشار ليبرمان إلى أن المبادرات الأحادية الجانب التى يطلقها الفلسطينيون لا تساهم فى خلق حوار إيجابى بين الجانبين.
وأكد ليبرمان لبلير وسولانا أنه فى حال دفع المبادرة الأحادية الجانب لإعلان إقامة دولة فلسطينية، والتى تحدث عنها مؤخراً رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، فإنها لن تبقى مطروحة دون رد إسرائيلى عنيف، وذلك بعدما صرح سلام فياض فى مقابلة ل"تايمز" البريطانية، الأسبوع الماضى، بأن السلطة تنوى تجاوز محادثات السلام المتقطعة والإعلان عن دولة فعلية خلال سنتين.. وبعد مهاجمة عرض فياض، شدد ليبرمان على وجوب خلق ديناميكية إيجابية بين الجانبين وعدم الالتزام بمواعيد لإنجاز التسوية الدائمة مما سبق له فى الماضى أن خلق خيبة أمل وإحباط أديا إلى الكثير من المواجهات بين الجانبين.
من جانب آخر، قامت الخارجية الإسرائيلية بشن حملة من الأكاذيب تحت غطاء تقوية العلاقات العامة والدعاية الإسرائيلية فى الولايات المتحدة بهدف تعزيز تأييد الشعب الأمريكى لإسرائيل، وأكد وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان للمشاركين فى الحملة، أنه يجب أن يجعل الأمريكيين يصدقون بعض الأفكار مثل، كون المستوطنات لا تمثل عقبة أمام السلام، وأن العدوان العربى على إسرائيل بدأ قبل قيام المستوطنات، وأن إسرائيل تدعو الفلسطينيين إلى المفاوضات دون شروط مسبقة، ألخ.
وتستمر الحملة عدة أسابيع، ويشارك فيها وزراء ودبلوماسيون إسرائيليون، وسيتوجهون يوم الأحد المقبل إلى واشنطن بالتنسيق بين الخارجية الإسرائيلية ومؤسسات أمريكية والسفارة الإسرائيلية فى واشنطن والقنصليات المختلفة، وسيلقى المشاركون فى الحملة محاضرات فى أماكن مختلفة "جامعات ومراكز بحثية ومنظمات وكنائس"، وسيعقدون لقاءات مع شخصيات سياسية وإعلامية هامة فى أمريكا.