يستعرض الكاتب الساخر محمد عبد الرحمن والإعلامى أحمد مدحت، اليوم، بمكتبة "نفرو" فى الخامسة مساء تطور ظاهرة القلش، خلال الثورة، منذ بدايتها فى يناير حتى ثورة 30 يونيو، وذلك من خلال ندوة سياسية ساخرة. قال محمد عبد الرحمن ل"اليوم السابع" أنه سيحاول فى الندوة هو والإعلامى الشاب أحمد مدحت أن يشرحا كيف كان للقلش دور فى موازاة كل أحداث الثورة وكيف كان قبلها وما الآثار التى تركتها الثورة على الظاهرة مع توضيح الفروق بين القلش والنكتة الساخرة، فالقلش كما يقول أسهل من النكتة، وهو وريث للنكتة الشعبية وأحد وسائل قياس الرأى العام ولابد أن تدرسه مراكز الأبحاث وصناع القرار ليعرفوا أسباب غضب الناس فهم لا يقلشون إلا على واقعهم المرير. وله أهمية كبيرة فى الحياة السياسية حيث إنه لا يوجد مسئول كبير على القلش. وأضاف عبد الرحمن، أن الندوة ستطرح موضوع الملكية الفكرية للقلشة، حيث إن البعض ينسب لنفسه قلشات الآخرين وسيتحدث عن أبرز نجوم القلش الآن على الفيس بوك مثل "أساحبى " و" اليابانى الضاحك" وسامح سمير الذى يتابعه 25 ألف شخص على الفيس بوك وغيرهم، وكذلك سيتحدث عن تاريخ القلش ويشرح لماذا تراجع فى السنين العشر الأخيرة من عهد مبارك وانتعش مع الثورة ووسائل التواصل الاجتماعى التى زادت من تبادل النكت والقلشات، خاصة بعد أن قال مبارك "خليهم يتسلوا" فسهل عمليات القلش، فقلة كلامه فى السنين الأخيرة لحكمه أثرت بالسلب على القلش. وقال عبد الرحمن إن القلش على الرئيس عدلى منصور صعب جدا بسبب صمته وان القلاش لابد ان يكون متابع جيد للأحداث وان يكون مستقل سياسيا حتى يتمكن من السخرية من الجميع. وقال أن الإخوان فشلوا فى القلش والسخرية لأنهم لا يمتلكون حسا فكاهيا ولأنهم يفكروا قبل أن يتكلموا أو يعلقوا على الإحداث , وان أنصار مرسى كانوا سببا فى زيادة السخرية منه بسبب تعصبهم وطريقة كلامهم التى تظهرهم وكأنهم خارجين من مسلسل تاريخى.