سياسيون يتوقعون فشل مظاهرات عناصر المحظورة قبل محاكمة "مرسى".. 30 يونيه: القبض على "العريان" يخفف من تحركاتهم.. والتيار الشعبى: سيلجأون لاقتحام منشآت حساسة.. و"المؤتمر": يتجاهلون حجمهم الضئيل بالشارع

توقع عدد من السياسيين فشل جماعة الإخوان "المحظورة" فى تنظيم تظاهرات بالميادين الرئيسية بالقاهرة والجيزة غدا الجمعة، وذلك قبل محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى.
وأكد السياسيون أن تظاهرات -الجماعة المزمع خروجها- ستؤول للفشل لما ينتج عنها من أعمال عنف فى الشارع المصرى، الأمر الذى سيتصدى له الأهالى والأمن، مؤكدين أن دعوة الجماعة بمثابة إثبات لتواجدهم فى الفرصة الأخيرة وليس لها تأثير سلبى نظرا لعدم قدرتهم على الحشد.
ورأى السياسيون أن رهان المحظورة على إحداث أعمال تخريبية بمصر "خسران" بكافة الأشكال، حيث تمتلك هذه البلد شعبا وجيشاً يحمونها.
وفى هذا السياق، قال محمد موسى، عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، إن دعوة جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" للتظاهر غدا الجمعة، قبل محاكمة مرسى جاءت لكى يعلنوا أنهم مازالوا موجودين، مضيفا أنهم يتغافلون النظر إلى حجمهم الضئيل بالشارع وكم الكراهية الذى حصلوا عليه من جانب الشعب تجاههم.
وأضاف موسى فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن القبض على الدكتور عصام العريان القيادى بالجماعة يعد ضربة قاتلة ومحبطة لأعضاء التنظيم لأنه كان يمثل لهم دعماً معنوياً كبيراً فى الحشد والتنظيم، مشيرا إلى أن التنظيم يدير نفسه الآن من خلال قيادات الصف الثانى والثالث.
فيما أكد محمود عفيفى عضو المكتب الإعلامى لجبهة 30 يونيه، والمتحدث باسم تيار "الشراكة الوطنية"، أن القبض على العريان سيخفف من تحركات شباب الإخوان فى الشارع، وأن أعضاء الجماعة لا يستطيعوا الحشد الجمعة القادمة خلال تظاهراتهم التى دعوا إليها قبل محاكمة الرئيس السابق، مشيرا إلى أن أعدادهم قد تراجعت بعد القبض على قيادات الجماعة.
فى الجانب ذاته، شدد عماد حمدى المتحدث باسم التيار الشعبى على أن رهان التنظيم الدولى وجماعة الإخوان على إحداث أعمال تخريبية داخل مصر "خسران" بكل المقاييس، حيث سيواجههم حتما ثلاثة طوائف القوات المسلحة والشرطة والشعب المصرى خلال الفترة المقبلة، وذلك لمنع هذا المخطط الذى يسعون من خلاله لإقناع الغرب أن الحكومة الحالية لا تستطيع إحكام السيطرة على الوضع الأمنى حالياً.
ولفت المتحدث باسم التيار الشعبى فى تصريح ل"اليوم السابع" إلى أن المحظورة ستسعى خلال تظاهرات الجمعة، عقب القبض على عصام العريان، و4 نوفمبر يوم محاكمة المعزول محمد مرسى، إلى اقتحام بعض المنشآت الحساسة فى الدولة والاشتباك مع الأمن لإنهاكه، لتجذب انتباه العالم إلى هذا اليوم الذى يعد تاريخياً، حيث تم محاكمة رئيسين لمصر خلال فترة لا تزيد عن السنة ونصف.
ويرى عماد حمدى أن جماعة الإخوان المسلمين تُدار شئونها بمخططات من جانب التنظيم الدولى الذى ينفق أموالاً باهظة حتى تصل هذه التظاهرات إلى أهدافها باستمرار المناوشات بالشارع المصرى.
وأكد محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن أعمال العنف التى يشهدها الشارع المصرى على يد شباب جماعة الإخوان "المحظورة" ستنخفض بعد إلقاء القبض على عصام العريان، وأن القيادى بالجامعة المحظورة كان على رأس العناصر المتحركة فى إشعال الأزمة فى الشارع المصرى.
وأشار "عطية" إلى أن دعوات المحظورة للتظاهر الجمعة القادمة فى الميادين الرئيسية بالقاهرة والجيزة قبل محاكمة مرسى ستئول للفشل، داعيا شباب الجماعة لإدراك الموقف الحالى وتجنب أعمال العنف.
وواصل عمرو على المتحدث الإعلامى باسم حزب الجبهة الديمقراطية "أن تظاهرات المحظورة تختلف بشكل كبير عن الماضى، حيث تتلخص فى التعبير عن غضب يسكن داخلها لفترة وجيزة من خلال الحشد القليل والصخب العالى، وبناءً عليه لن يكون لها التأثير الذى يقوم بتهويله البعض على الشارع خلال المظاهرات التى أعلنوا عنها غداً الجمعة.
واستكمل أن "محاكمة محمد مرسى ستتم دون أى مضايقات أو عوائق، والمظاهرات التى ستنظمها المحظورة لن يكون لها تأثير سلبى عليها بشكل أو بآخر".