مهرجان دبى يعتزم تحويل النص الفائز لمسابقة الخيال العلمى لفيلم قصير

لاقت مسابقة الخيال العلمى، التى تم إطلاقها فى صيف العام 2013، بالتعاون بين "مهرجان دبى السينمائى الدولى" و"معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة"، تجاوباً منقطع النظير إذ وصل عدد المشاركات إلى ما يزيد عن أربعين عملاً فنياً.
وأتاحت هذه المسابقة الفرصة للمخرجين الصاعدين فى المنطقة لعرض مواهبهم الإبداعية فى مجال كتابة النُصوص السينمائية المبتكرة القائمة على أفكار مقتبسة من الخيال العلمى، واستطاع النصّ السينمائى "وساد السكون الآن" (Serenity Now)، لكاتبه "ألاستير نيوتن براون"، الفوز بهذه المسابقة، نظراً لما تضمنه النص الفائز من قيمة فنية طغت عليها سمة الإبداع والابتكار، وقامت الجهات المُطلقة للجائزة إلى إدخاله مرحلة ما قبل الإنتاج، كأول مراحل تحويله إلى فيلم قصير.
وحصل النصّ الفائز على تقدير رواد صناعة السينما فى العالم، وذلك حين تم إرساله ضمن مجموعة النصوص المختارة فى قائمة الترشيح النهائى، إلى "ماكس لانديس"، الكاتب المعروف فى أوساط هوليوود ومؤلف الفيلم الشهير الناجح "كرونيكل" ومؤلف الفيلم المقبل ل"فرانكشتاين" من بطولة دانييل رادكليف، بطل فيلم "هارى بوتر"، حيث أثنى "لانديس" على النصّ الذى رشحه للفوز قائلاً: "يتسم النص بالبراعة الفائقة والدهاء المبتكر وبشكل عام، لقد أعجبت فعلاً بمستوى الإبداع الذى أفرزته المسابقة".
وستتولى شركة "أتيتيود إنتربرايز للإنتاج الإعلامى" مهمة إنتاج الفيلم القصير المُستوحى من ذكريات لا يزال كاتبه "براون"، المُقيم فى دبى، يحتفظ بها منذ أيام الجامعة. وتدور فكرة الفيلم حول فرضية التطور المتزامن للإنسان والآلة معا فى المستقبل، الأمر الذى سيُنتج فصيلة جديدة متطورة تُنشد النفوذ المطلق وفرض السيطرة على الإنسان، ويُوضح الكاتب رؤيته الإبداعية قائلاً: "دائماً ما تقترن المعرفة المتعمقة بالرغبة فى توسيع النفوذ، مما يجعل السلطة والنفوذ من أهم السلع التى تسعى كافة الأطراف فى القصة لامتلاكها".
يذكر أن "معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المُصوّرة"، يُعد من أكبر المهرجانات المعنية بالثقافات الجماهيرية فى المنطقة، ومع الدخول فى عامه الثالث، يسعى المعرض إلى تعزيز الجهود المبذولة نحو تنمية المواهب فى المنطقة، وذلك من خلال توفير الحوافز والبرامج العديدة فى مجالات القصص المُصوّرة، أو الرسوم المتحركة، أو السينما، ويتعهد المعرض ببذل المزيد من الجهود فى الفترة المقبلة.
ويقول بن كادى، المدير العام لشركة "إكستراكيك"، المُنظّمة للمعرض: "لقد بدأنا نلامس بالفعل كم المواهب المذهلة الكامنة فى المنطقة، ومع النجاحات الكثيرة التى حققها "معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المُصوّرة"، بدأت المواهب الموجودة فى الشرق الأوسط بتسخير إمكاناتها الفنية فى الاتجاه الصحيح، ونأمل أن تكون هذه المسابقة خطوة أخرى تُمكّن المخرجين فى المنطقة من السير على طريق الإبداع والابتكار. ونحن بدورنا سنحرص على إشراك العمل الفائز فى العديد من المهرجانات والمسابقات".
من جانبها، قالت شيفانى بانديا، المدير الإدارى ل"مهرجان دبى السينمائى الدولى"، الذى يحتفى فى شهر ديسمبر المقبل بدورته العاشرة: "إن مستوى الإبداع الذى تميّزت به النصوص المشاركة فى هذه المسابقات، يدلّ على مستوى المواهب الكامنة فى هذه المنطقة. ونحن سعداء بالعمل مع شركاء مثل "معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المُصوّرة"، من أجل تحويل بعض هذه الأفكار الابداعية إلى أعمال فنية حقيقة".