الادعاء اليونانى يحقق مع زوجين من "الروما" على صلة بطفلة تمثل لغزا

وجه اتهام لزوجين من غجر الروما كانا زعما زورا أنهما والدا طفلة عثر عليها تعيش فى مخيم وسط اليونان، بالخطف وتزوير شهادة ميلادها، وذلك أمس الاثنين فى الوقت الذى تستمر فيه عملية البحث عن والدى الطفلة.
وتعتزم الشرطة نشر صور للرجل والمرأة على أمل أن يساعد ذلك فى تحديد موقع الوالدين الحقيقيين للطفلة الشقراء ذات العينين الخضراوين، والتى اعتقدت السلطات فى البداية أن عمرها أربعة أعوام.
وعثر على الفتاة التى كانت تعيش مع عائلة من الرومال، بالقرب من مدينة فارسالا وسط اليونان، على مسافة 280 كيلومترا شمال العاصمة أثينا.
لكن رئيس جمعية "ابتسامة الطفل" الخيرية" - التى تقوم على رعاية الفتاة التى تم منحها اسم ماريا أثناء إقامتها فى مخيم غجر الروما -، إنها بين الرابعة والخامسة.
وقال كوستاس جيانوبولوس لتليفزيون سكاى الخاص: "بعد فحص أسنان الطفلة يمكننا الآن تأكيد أن عمرها ما بين 5-6 سنوات، وليس 4 كما كان يعتقد فى البداية".
وأضاف أن الجمعية الخيرية تلقت آلاف المكالمات من اليونان والخارج بشأن "ماريا"، من الولايات المتحدة ودول إسكندنافيا وأستراليا وجنوب أفريقيا.
وأطلقت السلطات مناشدة دولية تطالب فيها بمساعدة الإنتربول فى تحديد موقع والدى الطفلة، ومعرفة ما إذا كانت ضحية الاتجار بالبشر أو فى الأعضاء البشرية.
وأكدت اختبارات الحمض النووى الأسبوع الماضى، أن المرأة /40 عاما/ والرجل /39 عاما/ اللذين كانت الطفلة تعيش معهما، ليسا والداها الطبيعيين، وداهمت الشرطة المخيم فى السادس عشر من أكتوبر، بحثا عن مخدرات وأسلحة.
وقالت ماريتا بالافرا، محامية الزوجين، إن موكليها ببساطة احتضنا الفتاة الصغيرة الشقراء ذات العينين الخضراوين عندما وجداها وحيدة، مضيفة لتليفزيون "سكاى"، إن والدة الفتاة الطبيعية، مواطنة أجنبية، أرادت التخلص منها.
وقال شهود عيان رافقوا الزوجين للادعاء العام أمس الاثنين، إن والدى الطفلة الطبيعيين من الروما فى بلغاريا، وقد تخليا عندها عندما كان عمرها 15 يوما فقط.
وتشتبه السلطات فى أن الزوجين متورطان فى الاتجار بالبشر أو فى الأعضاء البشرية، وتظهر سجلات أن للزوجين 14 طفلا مسجلين فى ثلاثة مناطق مختلفة من اليونان.
وردا على أسئلة حول السبب فى أن الزوجين لديهما العديد من الأطفال المسجلين، قالت المحامية إن ذلك كان بغرض الاستفادة القصوى من المخصصات التى تمنحها الدولة لمن يعولون عددا كبيرا من الأطفال، وكان الزوجين يحصلان على 2800 يورو( 3820 دولارا) شهريا، مخصصات تقدمها الدولة للأطفال.
ونالت هذه القضية اهتماما دوليا عندما قال متحدث باسم والدى "مادلين ماكان"، الفتاة البريطانية التى فقدت فى البرتغال عام 2007، إن اكتشاف الطفلة منحهم أملا فى إمكانية العثور على كريمتهما على قيد الحياة.