أعرب الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" بعد المحادثات مع رئيس وزراء الهند "مانموخان سينج" بموسكو، عن أمله فى أن تشارك روسيا فى بناء 4 وحدات ذرية جديدة، لتوليد الطاقة الكهربائية فى الهند فى السنوات القادمة. ونقلت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء، أن الرئيس بوتين أعاد إلى الأذهان عملية تشغيل الوحدة الأولى فى محطة "كودانكولام" الذرية بولاية "تاميل نادو" الهندية فى يوليو الماضى، وتجرى حاليًا عملية دمج هذه الوحدة فى منظومة الطاقة فى البلاد. وأشار إلى أن عمليات تشييد الوحدة الثانية فى المحطة ستنجز قريبًا، وهناك خططا لبناء عدة وحدات أخرى، قد يصل عددها إلى 4 وحدات. بدوره أعرب "سينج" فى تصريحات صحفية عن أمله فى أن يتم تشغيل الوحدة الثانية فى المحطة التى يبنيها الخبراء الروس فى مطلع العام القادم هذا، ومن المتوقع أن يتم خلال زيارة رئيس الوزراء الهندى إلى موسكو التوقيع على الاتفاقية الخاصة ببناء الوحدتين الثالثة والرابعة فى المحطة. وأشار الرئيس الروسى إلى أن محادثاته مع سينج تركزت على التعاون الاقتصادى، وذكر أن التبادل التجارى بين البلدين نما العام الماضى بنحو 24%، على الرغم من الوضع الصعب فى الاقتصاد العالمى. وأكد بوتين أن عشرات الشركات الهندية تعمل بنشاط فى السوق الروسية، كما تعمل شركات روسية عديدة فى السوق الهندية. وأشاد الرئيس الروسى بالجودة العالية للتبادل التجارى بين روسيا والهند، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى ضرورة زيادة حجمه. وقال "بوتين" خلال المحادثات مع رئيس وزراء الهند: "نحن نطور العلاقات الاقتصادية المكثفة بيننا وما يسرنا هو ليس حجم التبادل التجارى فحسب، علمًا بأنه يجب أن يزداد، بل وجودة هذا التبادل، إذا تمثل منتجات عالية المعالجة جزءًا كبيرًا من مجمل التبادل". وأشار إلى أن روسيا والهند تتعاونان فى جميع المجالات تقريبًا، بما فيها التعاون "العسكرى- التقنى"، وأعاد إلى الأذهان أن البلدين يجريان حاليًا تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب. وذكر أيضًا أن هناك تعاملا مكثفًا بين البلدين فى المجال السياسى، وتحديدًا فى الأممالمتحدة ومجموعة "بريكس" ومنظمات دولية أخرى. بدوره، أشاد سينج بمدى تنويع العلاقات التجارية الاقتصادية الروسية-الهندية، مشيرًا إلى أن الطرفين يحققان تقدمًا دائمًا فى مختلف مجالات التعامل الثنائى، بما فيها الدفاع والطاقة والتكنولوجيا العالية والسياحة والتجارة والاستثمار.