والد مريم ضحية الوراق: الرصاص اغتال براءة إبنتى "ومش هاوصلها للمدرسة تانى وشقيقها فليوبتير وأمها بيموتوا فى المستشفى".. ونجل الشهيدة كاميليا: الرصاص اخترق عنق أمى فلقيت مصرعها فوراً

فى ليلة اختلط فيها صوت الزغاريد بصراخات النساء وتحول الفرح إلى مأتم، وامتزج الدم القبطى بالمسلم، واغتال رصاص الإرهاب أحلام طفلتين فى مقتبل العمر، مريم نبيل "12 سنة" و"مريم أشرف" 9 سنوات بالإضافة إلى كاميليا حلمى "60 سنة" وسمير فهمى "40 سنة"، توافدت أسر الضحايا إلى مشرحة زينهم لاستلام جثث ذويهم فى مشهد مهيب تعالت فيه صرخات الأباء والأمهات.
التقى "اليوم السابع" مع "أشرف مسيحة" والد الطفلة مريم الذى أصيب بالانهيار العصبى داخل المشرحة وأصر على تقبيل ابنته وتوديعها قبل تكفينها، وقال إنه استقل سيارة أجرة هو وزوجته التى أصيبت فى الحادث وفى حالة خطرة وتم نقلها لمستشفى المعادى العسكرى وابنته مريم وانتظروا أمام بوابة الكنيسة فى انتظار قدوم العروسين حيث إن حفل الزفاف لم يكن بدأ بعد.
وأضاف أنه سمع دوى إطلاق نيران فوجد ابنته وزوجته ملقيان على الأرض غارقين فى دمائهم واستكمل الأب المكلوم إن المجرمين حرموه من ابنته التى اعتاد توصيلها إلى المدرسة كل يوم، حيث إنها فى الصف الثانى الابتدائى واستطرد إن ابتسامتها لن تفارقه طوال حياته.
وتابع إن ابنه فلوباتير مصاب بطلق نارى وفى حالة خطرة فى المستشفى.
وقال إبراهيم جورج نجل كاميليا حلمى التى توفت بالحادث إن والدته سبقته بالتوجه إلى الكنيسة وكان هو مع شقيقه خليل فى طريقهم إلى الكنيسة على بعد أمتار من الكنيسة سمع دوى إطلاق نيران ووجد والدته غارقة فى دمائها على كرسى كانت تجلس عليه نظرا لكبر سنها، وكانت فى انتظار العروسين حيث اخترق الرصاص عنقها فتوفت فى الحال.
والتقط شقيقه خليل أطراف الحديث قائلا: إنه سمع من أحد أقاربه الذى كان بصحبة والدته بأن سيارة قطعت الطريق بحجة تعطلها وكان هناك دراجتين بخاريتين كانا يستقلهما ملثمين أطلقا النيران بطريقة عشوائية وفرا هاربين وكانا مستوى إطلاق الرصاص منخفض مما جعل والدته تستقبل النصيب الأكبر من الرصاص، وأضاف خليل بأن العروسين لم يحضرا إلى الكنيسة واتصل بهم كاهن الكنيسة وأخبرهم بالحادث وأصيبت العروسة بانهيار وتم نقلها إلى شقه أقاربها.