اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد استمرار الاحتلال الإسرائيلى فى سياسة الاستيطان والاستيلاء على منازل المقدسيين محاولة لإفشال جهود المبعوث الأمريكى للسلام جورج ميتشل. وقال أبو ردينة، تعقيبا على استمرار النشاطات الاستيطانية فى الضفة الغربيةوالقدسالشرقية "إن استمرار إسرائيل فى سياسة التوسع الاستيطانية فى الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية يشكل تحديا لكل الجهود الدولية وعلى رأسها أمريكا الهادفة إلى استئناف عملية السلام فى أسرع وقت ممكن" . وأضاف "أن المطلوب تحرك دولى لإجبار الحكومة الإسرائيلية على التوقف عن مواصلة سياستها الاستيطانية وتحدى الإرادة الدولية الهادفة إلى إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة". وقال "إن مواصلة سياسة الاستيطان الإسرائيلية ، ومواصلة أعمال البناء فى المستوطنات، والاستيلاء على المزيد من منازل المواطنين فى القدسالشرقية هى محاولات إسرائيلية لإفشال جهود ميتشل وذلك قبيل لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى لندن". وأضاف أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن بعث رسائل عاجلة إلى الإدارة الأمريكية وجهات دولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه النشاطات الاستيطانية ومصادرة المنازل فى القدسالشرقية لأنها تضع العراقيل أمام رغبة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وإصراره على حل الدولتين ووقف النشاطات الاستيطانية، خاصة أن المنطقة بانتظار خطة الرئيس أوباما لإطلاق عملية السلام التى يمكن أن تؤدى إلى الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط. وكان روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض قال، إن الرئيس الأمريكى أعلن أن ميتشل سيلتقى الطرفين (الفلسطينى والإسرائيلى) خلال الأسابيع القليلة المقبلة للاتفاق على الإجراءات التى يتوجب على الإسرائيليين والفلسطينيين اتخاذها، وبالتالى إرساء قواعد استئناف مفاوضات السلام" . ويطالب الرئيس الأمريكى بتجميد شامل للاستيطان الإسرائيلى فى الضفة الغربيةوالقدسالشرقية تمهيدا لإعادة إطلاق عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. كما ينوى أوباما إعلان خطة سلام لمنطقة الشرق الأوسط فى سبتمبر المقبل لدى افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة.