صدر عن المركز القومى للترجمة كتاب بعنوان "إ. م . فورستر وسياسة الإمبريالية"، تأليف محمد شاهين وترجمة محمد عصفور. الكتاب يحكى تاريخ الإمبريالية الإنجليزية فى مستعمرات الشرق ومنها "الهند ومصر" حيث يعد فورستر واحدا من أهم كتاب الرواية ونقادها الإنجليز فى القرن العشرين، حيث جسدت رواياته رؤية الإنسان الإنجليزى لمجتمعه وسياسات حكومته فى أثناء سيطرتها على العديد من المستعمرات. ويقدم المؤلف فى هذا الكتاب رؤية متفحصة للموقف السياسى الذى عبر عنه فورستر فى معظم رواياته المتعلقة بالمستعمرات الإنجليزية فى الشرق، وهو الموقف الذى ينتقد السياسة الإمبريالية الإنجليزية . الكتاب يحوى 7 فصول و3 ملاحق ويتناول الكاتب فى الفصل الأول الذى عنونه "الشخص والقناع فى صورة الإمبريالية" آراء فوستر السياسية وتعرفه على صديقه الهندى "روس مسعود" الذى عرفه الهند والمصرى محمد العدل الذى عرفه بمصر. وفى الفصل الثانى يتناول نقد عمل "حسن فى إنكلترة" الذى يشكل جانبا من الدليل على وعى فورستر بالعلاقة بين الشرق والغرب والذى كتبه فى فترة مبكرة من حياته الأدبية. ويتناول الفصل الثالث تقييم الكاتب لمحاضرة ألقاها فورستر فى جمعية "ويبرج" الأدبية عن سياسة الإمبريالية والتى عرض فيها أفكاره المناهضة لها. ويعرض الفصل الرابع التزام فورستر بالسياسة المناهضة للإمبريالية استنادا إلى كتيب حكومة مصر الذى عرض موقفه من الحكام والمحكومين حيث تحدى فورستر الإمبريالية البريطانية فى مصر وفظائعها فى ثورة 1919. ويختم المؤلف كتابه بالإشارة إلى نجاح فورستر فى دمج السياسة بالرواية دون التأثير على منظورها الجمالى ، وكذلك يعرض لنقد إدوارد سعيد لأفكار فورستر السياسية كما يعرضها فى كتابه "الثقافة والإمبريالية". وتعرض ملاحق الكتاب للكتيب الذى قدمه إ . م فورستر لقسم البحوث العمالى وفيه بيّن الظروف التاريخية والاجتماعية والسياسية المحيطة بالمشكلة التى تواجه بريطانيا والعمال فى مصر.
