"الحج" و"الأضحى" يسيطران على خطب الجمعة.. خطيب "عمر مكرم" يطالب بصلاة "الأضحى" بالتحرير.. و"الأزهر": وحدة الأمة من مقاصد الشريعة.. و"النور" يدعو للجيش بالثبات.. و"الاستقامة": على الحجاج لم الشمل

سيطر موسم الحج واستعدادت الحكومة لعيد الأضحى على خطب الجمعة، حيث قال عادل المراعى، خطيب مسجد النور، أن الإسلام لا يتمثل فى حزب إسلامى أو فئة معينة، لافتا أن الأمة الإسلامية فرقت بسبب الحزبية ويجب العدول عن هذه المسميات والاعتراف جميعا بأننا مسلمون.
وشدد على ضرورة أن يتعلم جموع المسلمين مناسك الحج وطرق تأديتها بالرجوع إلى مناسك النبى صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم والسنة النبوية والكتب الصحيحة الدالة على ذلك .
وأضاف المراغى خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، أن الكعبة الشريفة يجتمع بها أكثر من خمسة ملايين مواطن مما يدل على أننا دولة إسلامية مجتمعية مترابطة، مشيرا إلى أن الإسلام لا يوجد به إسلام وسطى أو معتدل أو منعدم وإنما الإسلام يوحد الأمة ويرفع رايتها ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر، داعيا للجيش المصرى بالثبات وأن يقويه الله على أعدائه.
فيما أكد الشيخ متولى الصعيدى خطيب الجامع الازهر، أن وحدة الأمة من مقاصد الإسلام الأصيلة وهو الأمر الذى يتأتى من خلال العبادات والفرائض كما أراد الله والذى تجلى ببعثة الرسول بدين التوحيد وهو دين الإسلام الذى يتسم بتوحيد العقيدة وهو من الوحدة وكذلك توحيد البشر لأبيهم آدم وفى بيت الله الحرام بمكة فى الحج تتوحد الأمة وتتوحد المشاعر وحتى ملابس الإحرام الموحد وعرفات يوحدهم ووجهتهم واحدة ونشيدهم واحد وربهم واحد فكل دلك من وحدة الأمة فى الإسلام.
وأضاف الصعيدى من أعلى منبر الجامع الأزهر: "إن الأيام التى نعيشها كلها أيام منح ونفحات لأن فيها يوم عرفة الذى تتم فيه الدين وأكمل الإسلام"، مؤكدا أن تمام الدين أن تنتصر السنة وتنهزم البدعة، داعيا للتآلف والتوحيد والاجتماع إلى التوحد كمالا للدين والنعمة والحفاظ على النفس البسرية فلا قتل ولا تفجير كمالا للدين والنعمة سيرا على خطى الرسول.
وطالب إمام "النور" الجميع بمشاركة الحجاج طاعتهم ومشاعرهم بصوم رمضان واغتنام أيام طاعة العمل فيها أفضل من الجهاد فى سبيل الله، مضيفا أن الله شرع فى هذه الأيام من التكافل ما شرع وعلى رأسها الأضحية كنوع من التكافل فى الإسلام، حيث جعلها الله أفضل عمل فى يوم عرفة ليطيب الله بها نفسها، مؤكدا أن الوحدة مبدأ وضعه الإسلام والتكافل مقصد من مقاصد الدين.
بينما طالب الشيخ جمعة محمد على، إمام مسجد عمر مكرم، السلطات المصرية بإسقاط الجنسية عن الشيخ يوسف القرضاوى، متهما إياه بالعمالة لدى الإدارة الأمريكية، وذلك لاستمرار هجوم الأخير على الجيش المصرى فى كل خطاباته، كما طالب بضرورة تحريك دعوى قضائية ضده فى ذلك الشأن .
وشدد إمام عمر مكرم، على ضرورة بقطع العلاقات مع دولة قطر لعدم احترامها السيادة المصرية، وعدم احترامها لثورة الشعب المصرى .
ومن ناحية أخرى طالب خطيب المسجد الحكومة، بالسماح للمواطنين بأداء صلاة العيد فى ميدان التحرير على أن تقوم قوات الجيش والداخلية بحمايتهم وتأمينهم، كما طالب المواطنين بالنزول لميدان التحرير لأداء صلاة العيد، فضلا عن مطالبته بطرد السفير الأمريكى من مصر رداً على تعليق الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية فى مصر وأن تقوم السلطات المصرية باستيراد الأسلحة من روسيا والصين .
كما ندد إمام مسجد عمر مكرم بغلاء الأسعار بالرغم من قرار بتطبيق التسعيرة الجبرية مطالبا حكومة الببلاوى بالتدخل لحل تلك الأزمة .
وعن قانون التنظيم التظاهر الذى يتم مناقشته فى مجلس الوزراء، أكد أنه غير مرحب به فى الوقت الحالى بسبب تطبيق قانون الطوارئ .
وقال خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة: "علينا جميعاً أن نكون دعاة للم الشمل والمصالحة والبناء، وأن وطننا يحتاج منا ذلك"، مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية تمر حالياً بظروف صعبة، فلابد من الاعتصام بحبل لله ولم الشمل وعدم التفرق، وعلينا أن نعتصم بحبل لله جميعا.
وأضاف خطيب مسجد الاستقامة خلال خطبة اليوم: "علينا أن نتقى الله فى أعمالنا، لأن التقوى هى أساس الخير، كما تحدث عن الحج فضله وآثاره وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة التى يكتمل بها صحيح الإسلام".
وأكد أن الله فرض الحج على المسلم القادر مادياً والعاقل، للإنسان المسلم، مشيراً إلى أن الله فرضه على من استطاع إليه سبيلاً.