أصبحت المصالح المتعارضة والمتنافسة فى منطقة القطب الشمالى تتسم بمزيد من التعقيد لغياب اتفاق شامل بين الأطراف المتصارعة، وغياب نية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق فى الوقت الراهن أو فى المستقبل القريب أيضًا. ومع تطوير معدات وتكنولوجيات التنقيب فى المياه المتجمدة، فإن النزاع على تقاسم مناطق التنقيب فى القطب الشمالى، فى غالب الظن، سوف يستمر وتزداد حدته مستقبلاً.. كما أن ذوبان معظم جليد القطب الشمالى من شأنه تحويل تلك المنطقة إلى ساحة ضخمة لعمليات التنقيب والاستكشاف، وهذا سيعنى بدوره زيادة حدة المشاكل البيئية، التى على ما يبدو لا تأخذها فى الحسبان الدول المتصارعة على ثروات القطب الشمالى فى الوقت الراهن. وتكمن بعض المخاوف البيئية فى احتمال ارتفاع منسوب المياه فى البحار والمحيطات؛ ما يهدد بغرق العديد من سواحل دول العالم. وتسعى روسيا، كما هو معروف، إلى الحصول على الاعتراف الدولى بملكيتها لأجزاء من المحيط المتجمد الشمالى تبلغ مساحتها 1.2 مليون كيلومتر مربع، يعتقد أنها تحتوى على حوالى 10 مليارات طن من النفط على أقل تقدير. وكانت بعثة روسية نصبت العلم الروسى فى قاع المحيط المتجمد الشمالى خلال عام 2007 فى إطار السعى إلى إظهار حقوق روسيا فى أجزاء معينة من منطقة القطب كونها دولة تطل على المحيط المتجمد الشمالى، بجانب كل من كندا والولايات المتحدة والدنمارك والنرويج.