قلل اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى والمدير الأسبق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، من تأثير قرار الولاياتالمتحدة الأميركية تجميد أو تخفيض أو قطع المساعدات العسكرية للجيش المصرى. أكد سويلم، فى تصريحات ل"العربية نت"، أن مصر وجيشها لديهما البدائل المناسبة، وأن كفاءة وقدرات الجيش لن تتأثر على الإطلاق بهذا القرار أو غيره، وأن مصر تكاد لن تخسر شيئًا من مثل هذه القرارات التى تصدر جراء ضغوط التنظيم الدولى على "المشرعين الجمهوريين" بالكونجرس الأمريكى، بهدف إجهاض ثورة 30 يونيو، وكسر إرادة الشعب المصرى. وأوضح الخبير العسكرى، أن المساعدات العسكرية الأمريكية تصرف على ثلاثة أوجه، وهى: الأول شراء أسلحة جديدة، والثانى قطع الغيار لاستعاضة الاستهلاك، والثالث التدريب. وأضاف: "فيما يخص التدريب، فقد كان يتم من خلال مناورات النجم الساطع، وهو متوقف منذ ثلاث سنوات، وهذا التوقف لا يضر الجيش المصرى". واستطرد اللواء سويلم، أنه بالنسبة للتسليح وشراء الأسلحة، فإن مصر بإمكانها أن تتجه إلى روسيا والصين، وهما على استعداد لإمدادنا بالأسلحة المتطورة المطلوبة. وأثنى اللواء سويلم فى هذا الصدد على موقف المملكة العربية السعودية، إذ أبدت استعدادها التام لتمويل صفقات السلاح فى حال قطعت الولاياتالمتحدة مساعدات التسليح. وانتقل سويلم إلى الجزء الثالث من المعونات العسكرية الأمريكية، وهو الأهم والخاص ب"قطع الغيار" للدبابات والطائرات والسفن، وإجراء العمرات للطائرات ومحركات السفن، مشيرًا إلى أن تأثير هذا الجزء "محدود" على الجيش المصرى. وأكد أن الطائرات والدبابات والسفن لن تتحول إلى كهنة أو خردة، وشرح سويلم هذا الأمر بأن القوات المسلحة كانت تتحسب لمثل هذه الاحتمالات، موضحًا أن قطع الغيار لها أبواب ومصادر أخرى من دول تستخدم نفس التسليح، كما أن لدينا تصنيعًا لبعض القطع، ولدى الجيش إمكانية إجراء هذه "العمرات" لمحركات السفن والطائرات والدبابات بالورش الخاصة به دون عوائق، وهذا يحدث بالفعل. ولفت الخبير العسكرى إلى اتصالات سابقة جرت بين الفريق عبد الفتاح السيسى وكبار مسؤولى الإدارة الأمريكية، أكد خلالها السيسى مرارًا رفض مصر التلويح الأمريكى من آنٍ لآخر بورقة المعونات العسكرية والتهديد بقطعها، وقال السيسى لهم نصًا: "عاوزين توقفوها.. أوقفوها.. هذا قراركم". وقال سويلم، إن هذا القرار الأمريكى جاء نتيجة ضغوط التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين على الأعضاء الجمهوريين بالكونجرس الأمريكى، وإنه يعتقد أن أمريكا ستتراجع عن هذا القرار، ونبه إلى أن العقلاء بالإدارة الأمريكية قالوا إن مصر يمكنها استعاضة التسليح من روسيا والصين، وإن مصر لن تخسر كثيرًا. واختتم سويلم، أن الولاياتالمتحدة إذا قطعت المساعدات عن مصر تكون قد فقدت آخر أوراق الضغط بيد إدارة أوباما.