هجوم حاد على العريان بعد كلمته على الجزيرة.. الدستور: الجماعة تصر على تفجير مصر.. الإنقاذ: "العريان" اقترب من الجنون.. ومساعد "الداخلية" الأسبق يتهم "الجزيرة" بالتستر على الهاربين

شن سياسيون وأمنيون هجوما حاداً على كلمة القيادى الإخوانى عصام العريان على قناة الجزيرة، حيث وصفوه بالتحريضى والداعى لمزيد من العنف ورأى البعض أنها تدل على أن الجماعة تنتحر وتصر على تفجير مصر معها، فضلا عن أن آراء أمنية اتهمت قناة الجزيرة بالتستر على المجرمين الهاربين من خلال معلومات يمتلكونها عنهم.
فى البداية علق حامد جبر القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى على كلمة عصام العريان التى ألقاها منذ قليل عبر قناة الجزيرة، وقال خلالها إن ما حدث دمر الاقتصاد المصرى وواصل التحريض ضد القوات المسلحة، واصفا الكلمة بأنها تحريضية تحث الإخوان على مزيد من العنف.
وأضاف جبر فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن الإخوان مازالوا يريدون أن يصورا للعالم بأنهم "ضحية" وهو كلام غير صحيح بالمرة حيث أثبت للعالم أن الإخوان هم من يبدءون بالعنف والتعدى على مؤسسات الدولة.
وأوضح القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى، أن القوات المسلحة تحترم حقوق الإنسان.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام لحزب الدستور، أن كلمة الدكتور عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان، تدل على أن الجماعة تصر على الانتحار لكنها تريد تفجير مصر معها.
وأضاف عبد الغفار فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الجيش المصرى لم يكن أمامه إلا ثلاثة حلول، إما أن ينحاز لمرسى ويبطش بمعارضيه أو العكس أو يترك الاثنان يتعاركا وكل هذه الحلول سيكون هناك رد فعل عنيف، لكن مرسى وحده من كان يملك إخماد هذه الدماء عن طريق الامتثال للإرادة الشعبية وطرح نفسه للاستفتاء.
وأشار عبد الغفار أن الحل والمخرج من المأزق الحالى هو الإسراع فى إنجاز خارطة الطريق لإسكات الجماعة وإبطال حجج الغرب المتعلقة بالتصويت والانتخابات، وتكون الخطوات التى تنجم عن خارطة الطريق، هى إرادة الشعب التى يخضع أمامها الجميع.
وأكد عمرو على أمين إعلام حزب الجبهة الديمقراطية وأمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ، أن توقيت خطاب القيادى الإخوانى الهارب عصام العريان، مقصود فى نفس اليوم الذى تعلن فيه الولايات المتحدة تجميد جزء من المعونات ووقف تحويل 260 مليون دولار نقدا وضمانات قروض مقررة بقيمة 300 مليون دولار للحكومة المصرية وهو ما يعنى أن هناك تنسيقا مستمرا بين أمريكا والإخوان.
وقال القيادى بجبهة الإنقاذ ل"اليوم السابع"،: "يتحدث العريان عن الضغوط الأجنبية ووقف الاستثمارات والعزلة الدولية، وهو يرد على ما فعله التيار المدنى بمحاسبة مرسى وحكومته بعد 100 يوم من حكمه، فاستغل مرور المائة يوم الأولى ليسوق وجهة نظر الإخوان عن الأحداث، وهو خلط حقيقى لأنه لم يدين العمليات الإرهابية ومقتل المصريين وادعى أن الجيش يقوم بحرب "وهمية" ضد الإرهاب".
أضاف على،: "العريان فى آخر مراحل مرض الشيزوفرينيا واقترب من الجنون وهناك دلالة أخرى مهمة لكلمة العريان، أنها تثبت أنه لا جدوى للحوار مع تلك الجماعة لأن لديهم انفصال حقيقى عن الواقع، واستخدم المؤشرات الاقتصادية لمحاربة النظام الحالى".
قال محمد موسى عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، تعليقاً على ما جاء بكلمة القيادى بتنظيم الإخوان المحظورة إنه بدا واضحا أنه يقدم مجموعة رسائل لفلول التنظيم على طريقة أسامة بن لادن كما وضح جلياً أنه كان يخص المدرسين وموظفى الوزارات والهيئات التابعين للجماعة لإثارة الشغب وتعطيل الحياة اليومية بهذه الهيئات.
وأكد موسى ل"اليوم السابع"، العريان كرر كلمة السلمية عدة مرات وأعتقد أنه يؤكد من خلال تكرار هذه الكلمة تصعيد أعمال العنف والإرهاب بعد تضييق الخناق على أتباع التنظيم، مضيفا أنه لم يستطع إخفاء الوجه القبيح للتنظيم الذى ينتمى له، حيث أكد أكثر من مرة فى كلمته على تعقب المجتمع الدولى والقوى الأجنبية التى يعمل تنظيمه المحظور على تنفيذ أجندتها لما يدور فى مصر لإعادة مصالحها التى انحدرت على صخرة إرادة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو.
كما أشار موسى، إلى أن العريان بدا عليه حالة من الإنكار الشديد والانفصال عن الواقع الذى تعيشه مصر حيث إنه مازال متقوقعا داخل اعتصام إشارة رابعة العدوية الذى كان يختبئ فيه هو وقيادات جماعته حتى فضه، موجها كلمة إلى قيادات هذا التنظيم الإرهابى على حد قوله "لن تفلح مؤامراتكم القذرة على الوطن مهما فعلتم لقد انتهت أسطورتكم الواهية ولن تعودوا لما كنتم عليه قبل ذلك بعد انكشاف أمركم لأنكم تواجهون الآن شعب مصر وليس قوات الأمن".
وصرح مجدى حمدان القيادى بحزب الجبهة والقيادى بجبهة الإنقاذ، أن التصريحات المستمرة من عصام العريان القيادى الإخوانى الهارب، وصمة عار فى جبين الأمن المصرى تركة كل تلك الفترة ولم يتم القبض عليه حتى بدأ يؤدى دور زعيمه الروحى أسامة بن لادن مما يؤكد أن جماعة الإخوان هى أم كل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة.
واتهم اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، قناة الجزيرة بالتحريض والتستر على المجرمين الهاربين، مبرراً ذلك بأن إذاعتهم لخطابات لهاربين من أماكن اختبائهم يثبت أن لديهم معلومات يمكن أن تفيد قوات الأمن فى القبض عليهم سواء بمكانهم أو من خلال مكالمات تليفونية، عن طريقها من الممكن أن يتم تحديد أماكنهم.
وأضاف "نور الدين" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، فى تعليقه على إذاعة قناة الجزيرة لخطاب عصام العريان الذى حرض فيه أنصاره لمواصلة الحشد، "الجزيرة تحريضية من الدرجة الأولى، ونقلهم لمظاهرات يجعلنى أطالب العمليات الفنية فى الأمن الوطنى أن يشدد التحريات عن مصادرها حتى يتم طردها من مصر".