خطاب السلطان

الشعب قام يهجونى
فهل للخجل من حمرة
فقذف الدمع بعيوني
كماء سكب على جمرة
الكل يعلم أفعالي
سديدا كان أم مرا
والكل يصغى أقوالي
جميلا كان أو شرا
وتأتى قلة تهجونى
بشِعار كان أو شعراَ
أكوب كان من بحري
يقلل لونه زرقة
وغيمة تمرعلى قمري
تزيد ليلتى ظلمة
وتأتوا الان تهجوني
فهل للخجل من حمرة
**
بأطفال ضاجعوا شارع
ينامون ليلهم جوعي
ومرضى شاهدوا الطالع
بأن شفائهم فوضي
وأجساد مُمُزقة
تباع لمن يملك النقدا
واكفانُ مُدُعمة
لكل من غدوا موتي
فالموت راحة الانسان
إن غدت حياته ذلا
**
ومن رقدتهم أحبوني
فانكشف عنهم الغيبْ
فيأتوا اليوم يختارون
أنا الأمير المنتخبْ
فأجدادى وأمواتي
قد اتحدوا على الحبْ
وأحيائى يسبوني
بسب اوبلا سببْ
وتأتوا الان تهجوني
فالسب شيمة الشعبْ
**
سأطلق لسان بلاغتكم
فسبوا كيفما شئتم
فلا اذن ستسمعكم
ولا عقل سينصفكم
فالجيش خلف جدراني
ولا هيبة لكثرتكم
واذكروا فى التاريخ
يوما انتصرت فصاحتكم
وولى العهد من بعدي
سُتأخذ إليه بيعتكم
وسأبنى فى العلا مجدا
على اشلاء اجسادكم
فالعرش لى وحدي
رغم أنف ثورتكم