شهد المعمل الرئيسى للتنسيق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة هدوءًا فى اليوم الأخير المخصص لتقليل الاغتراب لطلاب المرحلتين الأولى والثانية من تنسيق القبول بالجامعات، فى الوقت الذى واصل فيه طلاب الشهادات المعادلة تسجيل رغباتهم إليكترونيا فى اليوم الثانى على التوالى لتسليم أوراقهم لمكتب التنسيق. وقالت منى حمدى، إحدى الطالبات، لليوم السابع إنها نجحت فى تعديل رغبات أخيها الحاصل على الثانوية العامة فى أقل من نصف ساعة بمساعدة موظفى معمل التنسيق ولم يؤخرها سوى نقص بعض الأوراق اللازمة لإتمام عملية التسجيل. بينما أوضحت نجوى عبد السميع أن إدارة كلية الهندسة تشترط تسجيل رغبات التحويل ورقيا أولا داخل إحدى المدرجات المخصصة لاستقبال الطلاب وأولياء أمورهم ثم تسجيلها إليكترونيا داخل معامل الكمبيوتر منعا لاختلاط الرغبات بما قد يؤدى لوقوع أخطاء. وقالت سمية بهاء- ألمانية الجنسية– أنها جاءت إلى مكتب تنسيق كلية الهندسة ليساعدها أحد الموظفين فى تسجيل رغباتها، وأضافت: "فى معمل الكمبيوتر لا يوجد زحام حيث يدخل الطالب فقط أو ولى الأمر لتسجيل الرغبات إليكترونيا وإن كان العدد قليلا نسبيًّا". فى المقابل تسبب حرص طلاب الشهادات المعادلة للحاصلين على الثانوية العامة من دول الكويت وقطر والسودان وسلطنة عمان على تقديم أوراقهم لمكتب التنسيق فى اليوم الأخير المخصص لهم فى حالة من الزحام الشديد على شبابيك الكويت "قسم العلمى"، وكذلك الحال بالنسبة لسلطنة عمان رغم وجود أكثر من شباك لكل منهما، أما عن شبابيك السودان وقطر فهى شبه خاوية من الطلبة، مما أثار استياء العديد من أولياء الأمور خاصة فى ظل غياب الموظف المختص بكل شباك. نفس حالة الزحام تكررت على الشبابيك المخصصة لتنسيق طلاب الثانوى التجارى والصناعى والسياحة والفنادق، بحسب ما أكدته فاطمة إبراهيم التى انتقدت تيسير إجراءات تقديم الملفات أمام الطالب الذى يختار أحد المعاهد الخاصة التى يروج لها مندوبو المعاهد الخاصة أمام شبابيك التنسيق بينما يضطر الطالب للوقوف فى طابور طويل منتظرا دوره إذا اختار أحد المعاهد الحكومية.