تسود حالة من الاحتقان داخل أهالى قرية ميت دمسيس التابعة إلى مركز أجا بعد موافقة اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية على إقامة مولد مارى جرجس بالقرية على الرغم من صدور قرار وزارى صادر بتاريخ 16/7/2009 بناء على تقرير لجنة وزارة الصحة من خطورة إقامة الموالد سواء للمسلمين أو الأقباط بسبب انتشار مرض أنفلونزا الطيور والخنازير. أجمع أهالى القرية على أنه لا اعتراض لديهم من إقامة مولد (مارى جرجس) أو أى مولد للإخوة الأقباط، إلا أن ما يزيد الاحتقان هو قيام الأمن بإلغاء مولد سيدى محمد أبو بكر، والذى كان مقررا أن يتم الاحتفال به من 1/8/2009 إلى 5/8/2009 فى نفس القرية فى حين ذهب البعض إلى أنهم ارتضوا من عدم إقامة المولد (سيدى محمد أبو بكر) خوفا من انتشار الأوبئة. فوجئ الأهالى بالموافقة على مولد مارى جرجس وأن يعتبر مولد مارى جرجس من الموالد شديدة الزحام، حيث يصل عدد المترددين إلية حوالى 3 ملايين زائر أثناء المولد وتصل مساحة القرية إلى 55 ألف متر فقط فتصبح القرية بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض خلاف أكوم الزبالة التى تخرج من القرية بعد انتهاء المولد كل عام الذى كان يستمر لمدة 15 يوما. انتقل اليوم السابع إلى موقع الأحداث يرصد الغضب السائد داخل القرية فى البداية، يؤكد كل من عبد المجيد عبد الشافى وعادل موسى الشرخة وإبرهيم حسنى إسماعيل، أن هناك حالة من الاحتقان تسود المسلمين بالقرية ليس بسبب إقامة مارى جرجس، ولكن لرفض شرطة أجا إقامة مولد سيدى محمد أبو بكر، بدعوى وجود قرار وزارى يمنع إقامة الموالد، الأمر الذى ارتضاه جميع مواطنى القرية وخاصة المسلمين، باعتبار القرار يحمل فى طياته الحفاظ على صحة المصريين أقباط ومسلمين، إلا أن المفاجأة فى الموافقة على إقامة مولد مارى جرجس. أحمد أحد أهالى القرية، أكد أن الخطورة ليست فى إقامة المولد فى 22/8/ ولكن الخطورة تتمثل فى أن الاحتفالات بالمولد (مارى جرجس) تأتى مع بداية شهر رمضان، حيث يحتفل الإخوة الأقباط بالإفطار بعد صيامهم هذه الأيام وبداية صيام المسلمين وإقامة الشعائر الدينية والدروس الدينية وإقامة صلاة التراويح. ومن المؤكد أنه سوف يحدث تداخل الأمر الذى يشير إلى احتمال حدوث صدام بينهم. طالب بعض الأهالى بتأجيل مولد مارى جرجس إلى ما بعد شهر رمضان، فيما طالب أحد التجار بالقرية إلى إلغاء المولد هذا العام بسبب انتشار الأمراض لأن المرض لا يفرق بين مسلمين ومسيحيين، ولكن حفاظا على الصحة العامة رغم من العائد الاقتصادى الكبير الذى يعود على القرية فى هذه الفترة من كل عام والرواج الاقتصادى الناتج عن تأجير الأراضى التى يتم إقامة الخيام علية وتأجير الوحدات السكانية لإقامة الزوار الذين يأتون من الأماكن البعيدة (الصعيد والإسكندرية وسيناء) ونشاط حركة البيع داخل القرية. وعلم اليوم السابع أن مباحث أمن الدولة بالدقهلية تبذل جهدا لاحتواء الموقف، وتم استدعاء ثلاثة من القائمين على إقامة مولد سيدى محمد أبو بكر وهم فرج أنصوف وعبده مهنا ومحمد قاسم، وإجبارهم على التوقيع بأنهم استلموا الموافقة على إقامة مولد سيدى محمد أبو بكر، الأمر الذى رفضه الثلاثة وقوبل بالرفض رسميا وشعبيا داخل القرية واعتباره إهانة لجموع المسلمين.