قال جون سويت عقيد متقاعد بالجيش الأمريكي، إنّ الوضع الحالي في الولاياتالمتحدة يشهد نقاشات مكثفة حول مسار السلام في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية أوفدت مبعوثها الخاص إلى المنطقة في محاولة لدفع جميع الأطراف نحو هدنة مؤقتة، وموضحًا، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يستند إلى ثلاثة شروط رئيسية، وهي: تبادل الأسرى، القضاء التام على حركة حماس، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأضاف سويت، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه الشروط تمثل نقطة البداية التي تراها الولاياتالمتحدة ضرورية لإنجاح أي مسار تهدئة، مشيرًا إلى أن الهدنة المطروحة حالياً تمتد لستين يومًا، وقد تفتح الباب أمام حلول أوسع في حال التزام الطرفين، لكن القرار في النهاية يعود إلى حماس لتحديد مصيرها في ظل هذه المتغيرات. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن تمثل ضغطًا أمريكياً خلف الكواليس لدفعه نحو قبول الهدنة، أجاب سويت بأن "هناك علاقة وثيقة بين زيارة نتنياهو وهذه الهدنة". وأشار، إلى أن ترامب يرغب بجدية في التوصل إلى سلام حقيقي في المنطقة، وأن هذه الزيارة تحمل دلالات سياسية واضحة. وواصل، أن الولاياتالمتحدة تبعث برسالة غير مباشرة لكنها قوية إلى نتنياهو، مفادها: "إذا أردت الحصول على الدعم الأمريكي الكامل، فعليك أن تسلك المسار الذي نوصي به في غزة". وأكد أن واشنطن مستعدة لمساعدة إسرائيل في ملف المحتجزين وفي العمليات ضد حماس، شرط التزامها بخارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية.