ذكريات أليمة عاشها أهالى محافظة المنيا فى يوم أول ديسمبر من سنه 2008 إثر انقلاب أتوبيس نقل الركاب أمام قرية دهروط بمركز مغاغة، والذى راح ضحيته أكثر من 55 شخص من كثير من قرى المحافظة، والذى صدر على أثره قرارا بازدواج الطريق الزراعى مصر أسوان، حتى يتوقف حصد الأرواح المستمر عليه لعدم صلاحية الطريق للسير عليه، وقيام لجنة من مجلس الشعب بزيارة المكان الذى وقع فيه الحادث، بالإضافة إلى البدء الفعلى فى العمل بالطريق. ورغم ذلك فلا أحد يعرف أسباب التباطؤ الشديد فى تنفيذ الطريق، والذى توقف فى العمل به أحيانا ليثير حالة من الاستياء بين المواطنين وخاصة السائقين الذين تحصد أرواحهم كل يوم خلال الحوادث المتكررة الذى يشهدها الطريق. وطالب عدد من الأهالى الفريق أول عبد الفتاح السيسى بإسناد استكمال المشروع إلى القوات المسلحة لإنجازه فى أقرب وقت ممكن وقبل الذكرى الخامسة على رحيل شهداء الحادث الأليم، حيث أكد الأهالى أن التباطؤ الشديد فى العمل بمشروع ازدواج الطريق يسبب نوع من الاستهجان للحكومات المتعاقبة ويعطى دليلا حقيقيا على الإهمال الكامل للصعيد وخاصة المنيا التى ظلت مهمشة لسنوات طويلة. وأكد محمد كمال منسق حركة جبهة 30 يونيو أن الانتهاء من ذلك المشروع يعد انجازا كبيرا وسيحاربون من أجله عقب الانتهاء من احتفالات أكتوبر لأن ازدواج الطريق سوف يوقف نزيف الدم المتكرر والمستمر عليه. فيما أكد جابر تقى صاحب سيارة ميكروباص انه يرفض السير على الطريق الزراعى أثناء توجهه للقاهرة لان الطريق يستغرق 5 ساعات وأكثر بسبب سوء حالة الرصيف والمطبات الصناعية الكثيرة على الطريق وكثرة الحوادث بسبب ضيق الطريق مطالبا بضرورة تدخل مجلس الوزراء لانجاز المشروع. بينما طالب كثير من السائقين بضرورة النظر إلى محافظة المنيا التى كانت مهمشة ومازالت وطالبوا القوات المسلحة بتولى كافة المشروعات المتعلقة بأبناء المحافظة لانجازها سريعا.
