رويترز: البحرين تتهم نشطاء المعارضة بالتجسس لصالح إيران

ذكرت وكالة رويترز للأنباء اليوم الثلاثاء، أن حكومة البحرين قالت أن بعض المتهمين الذين قضت محكمة بحرينية يوم الأحد بسجنهم بتهمة تأسيس جماعة تنظم احتجاجات مناهضة للحكومة وتعمل على الإطاحة بالحكومة أدينوا أيضا بالتجسس لصالح إيران وأنهم خططوا لأعمال شغب بدعم من الجمهورية الإسلامية.
وقال نشطاء يوم الأحد، إن المحكمة أصدرت أحكاما بالسجن على 50 شخصا لمدد تتراوح بين خمسة و15 عاما وأن الحكومة اتهمت هؤلاء الأشخاص بأنهم أعضاء فى حركة 14 فبراير شباط التى تنظم احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عام 2011.
وتشهد البحرين احتجاجات شبه يومية لمواطنين من الأغلبية الشيعية منذ فبراير شباط 2011 عندما سحقت الحكومة انتفاضة للشيعة تطالب بسلطات كاملة للبرلمان وإنهاء هيمنة الأسرة السنية الحاكمة على السلطة.
واتهمت البحرين إيران الشيعية بإذكاء الاضطرابات وهو ما تنفيه طهران.
وقالت حكومة البحرين فى بيان، إن الخمسين متهما اتهموا بتأسيس "جماعة إرهابية" لتقويض حكم الدستور والقانون ومنع المؤسسات والسلطات العامة من أداء عملها.
وأضافت، أن بعضهم أدين بالتجسس لدول أجنبية وعملائها أو السعى للقيام بذلك بقصد تنفيذ أعمال عدوانية ضد المملكة ولم تحدد عدد المتهمين بهذه التهمة.
وجاء فى بيان الحكومة، أنه ثبت أنهم تجسسوا لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكانوا على اتصال بأعضاء وزعامات كبيرة فى الحرس الثورى ومدوهم بمعلومات متعلقة بالوضع الداخلى فى المملكة.
وأضاف البيان، أنهم تلقوا تعليمات من هؤلاء الأشخاص متعلقة بالتدريب والأعداد للقيام بإعمال شغب، وذكرت أن الأدلة تتضمن تسجيلات فيديو للتدريبات العسكرية.
وصدر هذا البيان رداً على طلب بالتعليق على أحكام يوم الأحد، وكان نبأ الإدانة قد أعلنه فى بادئ الأمر نشطا من المعارضة قالوا إن من بين المتهمين عددا من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان.
وجاء فى بيان الحكومة، أن 16 من المتهمين صدرت عليهم أحكام بالسجن 15 عاما وأربعة حكم عليهم بالسجن عشرة أعوام و30 لمدة خمسة أعوام، ولم يتسن على الفور الوصول إلى محامى المتهمين للتعليق.
كما لم تعلق حكومة إيران، وفى فبراير شباط نفت وزارة الخارجية الإيرانية مزاعم بحرينية عن سعى الحرس الثورى الإيرانى لتشكيل خلايا معارضة مسلحة داخل البحرين.