دموع وآهات وفرحة وزغاريد وحالة هستيرية أصابت بعض السيدات أمهات وزوجات وشقيقات وأبناء الصيادين عندما علمن بخبر خروج المركبين من قبضة القراصنة، وقد تحول ليل قرية برج البرلس بكفر الشيخ أمس، الخميس، إلى نهار وكأنه ليلة العيد وانطلقت الزغاريد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، الجمعة، بعد سماع نبأ الإفراج عن الصيادين وفك أسرهم، حيث أعرب أهالى الصيادين عن فرحتهم عندما علموا بخبر عودة ذويهم. توجهت والدة الصياد محمود غالى بالدعاء لكل من ساندهم فى أزمتهم على مدى 5 شهور أثناء غياب أبنائهم عنهم وخصت اليوم السابع الذى كان داخل منازلهم منذ الإعلان عن الاختطاف حتى بشرتهم بعودة الصيادين. قالت وردة غالى شقيقة الصياد محمود إن أهالى الصيادين خرجوا إلى الشوارع تاركين منازلهم معلنين عن الفرحة الغامرة لخبر عودة ذويهم، وأنهم فى منتهى الذهول وغير مصدقين أنهم أفرجوا عن ذويهم بعد طول غياب. ومن على مقاهى البرلس التى سهرت حتى الصباح قال مبروك غالى وأحمد حجازى شقيق الصياد عبد السلام حجازى صابر إن البرلس لم تنم منتظرة عودة الصيادين وفى حالة من الذهول، نظرا لعدم إتمام مبلغ الفدية التى طلبها القراصنة 800 ألف دولار، حتى يتم الإفراج عن المختطفين، وأن هناك بلا شك تدخلات حكومية فى الأمر ساهمت فى عودة الصيادين. أم الصياد الشحات مرزة أطلقت الزغاريد فى الشوارع ولم تلق بالا لحالة الوفاة منذ 5 أيام لأحد الأقارب والتى تمنع إقامة أى نوع من أنواع الفرحة أو البهجة قبل أن يمر ذكرى الأربعين على المتوفى، فيما أصيبت آمل حجازى زوجة الصياد حجازى صابر بحالة إغماء ورعشة من فرط فرحتهم وأمنيتهم بعودة الصيادين قبل رمضان الشهر الكريم. شارك الأطفال فرحة ذويهم حيث قام الطفل محمد 3 سنوات ابن أخت محمود غالى طلب ضرورة أن يشترى له خاله دراجة فور وصوله.