نقلاً عن اليومى.. الانحياز للشعب وتنفيذ إرادته أهم السمات التى تُميز شخصيتين لهما تأثير كبير فى تاريخ مصر الحديث هما الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، لذا حدث عليهما اجماع فى الشارع خاصة بين المواطنين البسطاء. أوجه الشبه بين الشخصيتين عديدة، إلا أن الانحياز للشعب كان أهم ما يجمع بين ناصر والسيسى، بالإضافة إلى استعادة المصريين لكرامتهم وشعورهم بالقوة عندما يحافظ قائدهم على حقوقهم أيا كان ويمنع أى أجنبى مهما كان من التدخل فى الشأن الداخلى، لذا فيجب ذكر اللغة الخشنة التى استخدمها الاثنان فى التعامل مع الأمريكان أو القوى الأجنبية التى تتدخل فى شؤوننا. العامل المشترك الآخر هو الاهتمام بالبسطاء عبدالناصر أصدر العديد من القرارات أهمها قوانين الإصلاح الزراعى وتحديد الملكية الزراعية والتى بموجبها صار فلاحو مصر يمتلكون للمرة الأولى الأرض التى يفلحونها ويعملون عليها وتم تحديد ملكيات الإقطاعيين بمائتى فدان فقط، وأصدر الفريق أول عبدالفتاح السيسى قرارا بتحمل القوات المسلحة لديون الغرامات، بالإضافة إلى ما جناه المصريون من أمور أخرى، حيث أسقط بنك التنمية والائتمان الزراعى، حوالى 133 مليون جنيه لنحو 73 ألفا من الفلاحين المدينيين للبنك بأقل من 10 آلاف جنيه. أما العامل المشترك الآخر فهو مواجهة خطر جماعة الإخوان فالأول حاول أعضاء التنظيم اغتياله فى أكتوبر 1954، والثانى أطاح بهم فى 30 يونيو 2013 بعدما نفدت كل محاولات إثنائهم عن أفكارهم الاستيطانية فى مصر، وفى الحالتين كان الدعم الشعبى هو الوقود الذى تعمل به آلة الحرية والتحرر، وكان السند لهما حيث التقت رغبة الملايين مع كافة الإجراءات التى تم اتخاذها.