عرب أحمد ماهر، القيادى فى حركة "6 أبريل" المصرية، عن استيائه إزاء تقارير إعلامية سلبية ضده، تزامنا مع تحريك أربعة بلاغات ضده أمام السلطات القضائية. وقال ماهر (33 عاما) فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة: "الكل الآن ضدى.. الإخوان المسلمون ومؤيدو الجيش، يسود حاليا مناخ يوصم فيه كل من يطالب بالحفاظ على حقوق الإنسان بأنه خائن أو مع الإخوان المسلمين". وفى معرض رده على سؤال عما إذا كان لا يزال لديه أمل فى إجراء إصلاحات ديمقراطية فى مصر، قال ماهر: "أعتقد أن الدستور الجديد سيكون أفضل من سلفه، هناك قبول واسع نسبيا لخارطة الطريق السياسية التى وضعها الجيش". وحول رأيه فى حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين بقرار من المحكمة، قال ماهر: "كان من الأفضل أن يتم الحد من أنشطتها.. أنا ضد قرار حل الجماعة.. وكان ينبغى أن تعطى فرصة أخيرة لتصحيح وضعها". وفى تحليله لأسباب كراهية الكثير من المصريين للإخوان المسلمين، قال ماهر: "الإخوان المسلمون ارتكبوا كثيرا من الأخطاء خلال الفترة القصيرة التى تولوا فيها مقاليد السلطة، لذلك هم مكروهون الآن، وأنا أيضا كنت أشعر بخيبة أمل تجاه الإخوان المسلمين، فقد دعمنا مرشح الإخوان، محمد مرسى، فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2012، لكنه بعد فوزه فى الانتخابات لم يلتزم بوعوده". وعن رأى "6 إبريل" فى حركة "تمرد" الاحتجاجية التى دعت إلى الخروج فى مظاهرات حاشدة فى 30 يونيه الماضى ضد الرئيس محمد مرسى، قال ماهر: "أنا شخصيا تظاهرت فى 30 يونيو أمام قصر الاتحادية ضد مرسى، لكن لم يتفق جميع أعضاء حركتنا معى فى الرأى، وبعضهم انضم بعد ذلك إلى احتجاجات الإخوان المسلمين فى ميدان رابعة العدوية". وعما تبقى الآن من التفاؤل الكبير الذى كانت تشعر به حركة "6 إبريل" عقب سقوط نظام الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك، قال ماهر: "تبين لنا مع الوقت أن كل الأمور ليست بالسهولة التى كنا نتصورها".