أكد وحيد عبد المجيد، القيادى البارز بجبهة الإنقاذ الوطنى، ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن اعتماد الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردى يعنى القضاء على الحياة السياسية بمصر مرة أخرى، خاصة أنه ساهم طوال عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى تمويت الحياة السياسية، مشيرا إلى أنه يؤدى لظهور سطوة المال وأصحاب النفوذ والعصبيات والبلطجة، فضلا عن غياب النقاش السياسى داخل البرلمان. وتابع عبد المجيد ل"اليوم السابع"، أن نظام الانتخاب الفردى هو المتعارف عليه بالفعل فى مصر، إلا أن الانتخابات البرلمانية التى شهدناها مؤخرا عام 2011 إن كانت اكتملت بنظام القائمة بالكامل لكانت أغلبية المقاعد من نصيب الأحزاب المدنية، إلا أن الإخوان سيطروا على 80% من المقاعد الفردية. ولفت عبد المجيد إلى أن النظام المطروح حاليا للانتخابات البرلمانية هو نظام القائمة المقترب من الفردى، بمعنى أن يتم استخدام القائمة الانتخابية بالدوائر صغيرة المساحة بدلا من الدوائر الكبيرة، وأن يكون عدد المرشحين بالقائمة محدودا ولا يتجاوز أربعة مرشحين، ولا يشترط أن تكون القائمة كاملة. واستطرد قائلا، إن نظام الانتخاب بالقائمة لا يهدر الأصوات، حيث يتم توزيع المقاعد حسب الأصوات التى حصلت عليها القائمة، لافتا إلى أن ذلك عكس النظام الفردى تماما، إلا أنه يتيح الفرصة للمستقلين فى خوض الانتخابات البرلمانية. وأكد عبد المجيد، أن وضع النظام الانتخابى بالدستور كان اختراعا بائسا من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وهذا الاختراع لا يجب أن يستمر، لأن الدساتير تتغير والقوانين تتغير، ولكن تنفيذه يكون من خلال القانون.