"حملة، مبادرة، فريق تطوعى".. وغيرها من الكلمات التى انتشرت مؤخرًا مع انتشار النشاطات التطوعية والخيرية للشباب، فكل مجموعة من الشباب تحب أن تخدم المجتمع حولها، تكون فريقًا أو مبادرة أو حملة لتعمل من خلالها. "فى مشاريع كتير وما حدش يعرف عنها ولا بيشارك فيها" هكذا ومضت الفكرة فى عقل شباب "مشروع خير" الذين أحبوا المشاركة فى الأعمال التطوعية لكن بطريقتهم الخاصة، فقرروا أن يقوموا بمهمة تعريف الناس بالمشروعات الخيرية التى تستحق المشاركة فيها". ويقول يوسف السماع المسئول الإعلامى ل"مشروع خير": "رأينا أن هذا التنسيق بين أصحاب الأفكار التطوعية، والمتطوعين هو الحلقة المفقودة فتولينا هذه المهمة، وأصبحنا نتواصل بأصحاب الأنشطة الخيرية ونعرف الناس بها وبطريقة المشاركة بها، بعد أن نتأكد بأنفسنا من جدية الأنشطة وفعاليتها". وكان آخر المشروعات التى طرحتها المجموعة "خير فى الحظر" الذى استمر طوال فترة حظر التجوال، لتشجيع الشباب على الاستفادة من وقت الحظر فى المشاركة بأنشطة بسيطة منها مساعدة المكفوفين من خلال إعداد تسجيلات صوتية للكتب لتتاح لهم عبر الإنترنت، وكذلك التطوع بتحويل الكتب الورقية إلى نصوص تمهيدًا لتحويلها إلى كتب بطريقة برايل، ويقول السماع "انتهى المشروع بتخفيف حظر التجوال إلى الواحدة صباحًا، ولكننا أنجزنا أكثر من 150 كتابًا، شارك فيهم 2000 متطوع". أما الأفكار التى يعمل عليها فريق "مشروع خير" حاليًا هو "خير فى السريع" ويوضح يوسف "نهدف من خلاله إلى تعريف الشباب بطرق بسيطة لعمل الخير يوميًا دون الحاجة إلى الانضمام لمشروع أو فريق ما، مثلاً إذا كان لدى أحدنا حذاء لا يستخدمه، لا ينتظر حتى يجمع الملابس التى يريد التبرع بها، فيشعر بالكسل ويتجاهل الفكرة كلها، بل ينزل على الفور إلى أقرب محتاج ويمنحه الحذاء". ويتابع السماع "يفكر الفريق فى الوقت الحالى فى كيفية التواجد فى الجامعات لتشجيع الشباب على المشاركة فى مشروعات الخير، كما نجهز لتوفير ملابس لعيد الأضحى للأطفال الأيتام، على غرار ما فعلناه فى عيد الفطر، حيث نقوم بجمع التبرعات من المتطوعين، واصطحاب الأطفال إلى أحد المراكز التجارية ليختاروا بأنفسهم ملابس العيد الجديدة".