قالت منظمات حقوقية إن أعداد المعتقلين لدى تنظيم القاعدة وفصيلها الأبرز دولة العراق والشام فى سوريا تزيد عن 1500 شخص معظمهم ناشطون صحفيون وسياسيون وعسكريون، الأمر الذى يزيد من حالة الاحتقان الشعبى ضد التنظيم. وعرض تليفزيون قناة (العربية الحدث) اليوم الاثنين، فى تقرير له لقطات تظهر تظاهرات احتجاجية ضد ممارسات دولة العراق والشام فى سوريا كانت أبرزها فى مدن الرقة وحلب وإدلب، حيث تطالب تلك التظاهرات بخروجهم من المدن. وأضاف التقرير أن التنظيم يعتمد بشكل أساسى على مقاتلين أجانب تحولوا إلى مقاتلة الجيش الحر بدلا من قتال قوات النظام، فضلا عن قيامهم باعتقال العديد من الناشطين والصحفيين والعسكريين فى الجيش الحر وتزيد أعدادهم عن 1500 شخص وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان. وتركزت الاعتقالات فى كل من الرقة وريف حلب، حيث تنقسم تهم المعتقلين بين رفض مبايعة زعيم القاعدة البغدادى أميرا للشام وبين الانتساب للجيش الحر الذى أصبح على خلاف معهم، كما اعتقلت القاعدة معارضين بتهم تتعلق بالاتصال بالائتلاف السورى المعارض الذى يعتبره التنظيم "معاديا له". وشملت الاعتقالات أيضا صحافيين أجانب، لافتة إلى أن الأمر الذى كان مثيرا للكثير من السوريين هو اعتقال القاعدة للأب باولو داليليلو وهو أحد أبرز رجال الدين المسيحيين الذين أيدوا الثورة ونشطوا فى خدمتها، فضلا عن المزيد من الأسماء التى لا يعرف مصيرها حتى تلك اللحظة.