سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشاط مكثف لوزير الخارجية خلال مشاركته فى الدورة ال68 للجمعية العامة بالأمم المتحدة.. "فهمى" ل"كيرى": الإرهاب لن يثنى الحكومة عن تنفيذ خارطة المستقبل.. والقضاء المصرى مستقل ولا يمكن التدخل فى أعماله
أخذت مشاركة وزير الخارجية، نبيل فهمى، فى الدورة العادية الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك لرئاسة وفد مصر، بعدين.. الأول متعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية، والثانى.. علاقات مصر مع عدد من الدول المشاركة فى نيويورك. البعد الأول كان حاضراً وبقوة على جدول أعمال فهمى، الذى استهل أنشطته بلقاء وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، الذى اختار هو الآخر لقاء فهمى ليكون باكورة لقاءاته وأعماله فى نيويورك، مما يؤكد على الأهمية التى توليها واشنطن لعلاقاتها مع مصر، وقد استمر اللقاء قرابة الأربعين دقيقة تناولت الوضع الداخلى فى مصر، وكان لافتا وفقا لمصادر أن كيرى لم يتحدث خلال اللقاء على وضع الرئيس السابق، محمد مرسى، ولم يناقش الوزيران مسألة المساعدات الأمريكية لمصر. وقال فهمى إن اللقاء كان هاماً حيث تناول ثلاث موضوعات رئيسية، وهى العلاقات الثنائية وتطورات المشهد الداخلى فى مصر، فضلا عن القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وخاصة القضيتين السورية والفلسطينية. وأشار فى تصريحات صحفية عقب اللقاء أنه فيما يتعلق بالوضع الداخلى، فقد أوضحت ل"كيرى" التطورات التى تشهدها مصر حاليا وخارطة المستقبل، وجددت التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ خارطة المستقبل باعتبار أن ذلك يحقق المطالب المشروعة للشعب المصرى، الذى خرج من أجلها فى 30 يونيو لبناء ديمقراطية حديثة. ولفت فهمى إلى أنه أكد خلال اللقاء على أن الحكومة المصرية ملتزمة بتوفير الأمن للمواطن المصرى، ومحاربة أعمال العنف والإرهاب فى إطار القانون، مشدداً على أن الحرب على الإرهاب لن تثنى الحكومة المصرية عن المضى قدما فى العملية السياسية الانتقالية التى تشمل كل أبناء الوطن طالما التزموا السلمية ونبذوا العنف وأدانوا والإرهاب، ولا يحرضون عليهما وغير مطلوبين على ذمة قضايا جنائية. وأشار وزير الخارجية إلى أنه أكد خلال اللقاء على استقلال القضاء وأنه لا يمكن للسلطة التنفيذية التدخل فى أعمال القضاء، خاصة فيما يتعلق بأوامر الضبط والإحضار والإحالة التى تصدر من السلطة القضائية. وحول العلاقات الثنائية بين البلدين قال فهمى، إن الحديث تناول أهمية الحفاظ على هذه العلاقات التى تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين وباعتبارها عنصر هام من عناصر الاستقرار فى المنطقة. وحول النقاط التى أثارها كيرى خلال اللقاء، قال فهمى، إن وزير خارجية الولاياتالمتحدة استفسر بشكل محدد عن خارطة الطريق وتوقيتاتها الزمنية كما تحدث عن شمولية العملية السياسية فى مصر. بالإضافة إلى لقاء كيرى وفهمى الذى جرى مساء أمس الأحد، أجرى وزير الخارجية أمس اتصالين هاتفيين فى غاية الأهمية، مع نانسى بيلوسى زعيمة الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، وأيريك كانتر زعيم الجمهوريين بمجلس النواب، وتناولت العلاقات ما بن البلدين، كما كان مقررا أن يلقى فهمى كلمة فى ندوة بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، فضلا عن لقاء مع وسائل الإعلام الأمريكية بمقر دار سكن قنصل مصر بنيويورك. عقب لقائه بكيرى عقد نبيل فهمى اجتماعا ثلاثيا مع وزيرا خارجية اليونان إيفانجيليوس مينيزليوس وقبرص إيوانيس كاسلويديس، بمقر بعثة مصر الدائمة بالأمم المتحدة، وهو اللقاء الذى تم الاتفاق على عقده أثناء زيارة الوزيرين للقاهرة بداية سبتمبر الجارى. وقال الدكتور بدر عبد العاطى، المتحدث باسم الخارجية، إنه تم الاتفاق على التشاور الثلاثى فيما يتعلق بالمستويات السياسية والموضوعات والملفات الاقتصادية والتجارية والفنية الممكن أن تدعم علاقات التعاون بين الدول الثلاثة، مشيرا إلى وجود موقف مشترك من الدول الثلاثة بضرورة دعم التنسيق والتشاور فيما بينهم بما يعظم المصالح المشتركة لهذه الدول. ولفت عبد العاطى إلى أن وزيرا خارجية قبرص واليونان أكدا خلال اللقاء على دعمهم الكامل لإرادة الشعب المصرى وتطلعه لإقامة ديمقراطية حقيقية، كما أشار وزير خارجية اليونان إلى أن بلاده ستحرص خلال رئاستها للاتحاد الأوروبى التى ستبدأ فى أول يناير 2014 على تنمية العلاقات المصرية الأوربية، كما عرض إمكانية تلقى أية مطالب ورؤى مصرية للعمل على تحقيقها. وأشار السفير بدر عبد العاطى إلى أن اللقاء تناول أيضا ضرورة وجود تنسيق تجارى وأقتصادى وسياسى مشترك بين الدول الثلاثة، وتم طرح أفكار لتطوير هذا التعاون، مشيرا إلى أحد الأمثلة المقترحة لهذا التعاون أن تقوم الجهات المعنية بتنشيط السياحة فى مصر واليونان وقبرص بالاتفاق على برامج تشمل الترويج السياسى للدول الثلاثة. وأوضح أن وزير الخارجية نبيل فهمى، أكد للوزيرين على التحسن النسبى للأوضاع الأمنية فى مصر والاستقرار التام لمنطقة البحر الأحمر. وتابع عبد العاطى: "إن اللقاء تناول أيضا الحديث عن أفكار للتعاون المشترك لجذب الاستثمارات الأجنبية وأن يكون للقطاع الخاص دور رئيسى لدفع هذا التعاون"، بالإضافة إلى التعاون فى قطاع الطاقة، كما تم التوافق على الاستفادة من أطر التعاون الاورومتوسطى لتنفيذ مشروعات مشتركة، فضلا عن ضرورة التعاون فى قضيتين هامتين وهما تمكين الشباب ورعايتهم ومواجهة ظاهرة البطالة وخلق برامج للتشغيل وفرص عمل جديدة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية سيبدأ مشاورات مع نظرائه فى البلدين للاتفاق على تجسيد ما تم التوافق عليه فى اجتماع الوزراء الثلاثة موضوع التنفيذ. وردا على سؤال حول أن كان هذا اللقاء أو التعاون المصرى اليونانى القبرصى يوجه رسالة لأحد وتحديدا تركيا، قال عبد العاطى أن مصر ضد سياسة المحاور، مؤكدا على أن هذا التعاون ليس موجهها لأى طرف آخر، وأن الهدف الرئيسى منه هو تعظيم المصالح المشتركة لخدمة شعوب الدول الثلاثة. ومن جانبه، قال وزير الخارجية القبرصى، إن الاجتماع له دلالة كبيرة لأنه يمثل تضامن ودعم دولتين عضوين بالاتحاد الأوروبى للشعب المصرى خلال هذا الوقت الصعب الذى تمر به مصر. وأضاف إيوانيس كاسلويديس فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "نحن ندعم الديمقراطية والعملية الديمقراطية فى مصر، ونؤمن أن ذلك لن يتم فقط عبر خارطة الطريق السياسية التى أعلنتها الحكومة المصرية لأن الديمقراطية الحقيقية تعنى أن غالبية المصريين لهم الحق فى اختيار شكل المجتمع والدستور الذى يمثلهم وليس الذى يفرض عليهم مثلما حدث فى الماضى". وأشار إيوانيس كاسلويديس إلى أنه سيكون هناك تعاون بين البلدان الثلاثة فى مجالى الاقتصاد والسياحة وأيضاً عبر الاتحاد لأجل المتوسط، مؤكدا فى الوقت ذاته على أن "الاجتماع الثلاثى ليس تعاون ضد أى أحد، وإنما هو من أجل شعوبنا فقط". أما وزير الخارجية اليونانى، فقال فى تصريحات خصة ل"اليوم السابع" أن الاستقرار فى مصر يمثل أهمية قصوى لدى اليونانيين وأولى أولوياتهم، مؤكدا على أن العلاقات مع مصر والروابط بين اليونان علاقات تاريخية، وهى ليست مجرد سياسية لكنها ثقافية واقتصادية فاليونان أحد أكبر المستثمرين فى مصر، فضلا عن وجود جالية يونانية تقدر بالآلاف فى مصر. كما عقد فهمى مساء أمس الأول لقاء مع وزير خارجية عمان يوسف بن علوى، تناول العلاقات المصرية العمانية والقضايا العربية.