سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخارجية المصرية تبدأ رحلة إذابة الجليد مع أمريكا.. وتوضيح حقيقة ثورة 30 يونيه للعالم.. فهمى يبحث مع كيرى مستقبل العلاقات الثنائية.. وسياسيون يرحبون بالمساعى شريطة ألا تمس إرادة الشعب
فى محاولة لإذابة الجليد فى العلاقات المصرية الأمريكية يقوم وزير الخارجية نبيل فهمى بنشاط مكثف فى نيويورك فى توضيح صورة مصر فى مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيه، عقد فهمى عدة لقاءات على هامش زيارته لأمريكا على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. واستهل فهمى لقاءاته بلقاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وتناول اللقاء المغلق بين الجانبين، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر، إضافة إلى العلاقات بين القاهرةوواشنطن، خاصة أن وزير الخارجية مهتم بتوضيح الموقف المصرى من التغيير الديمقراطى بعد ثورة 30 يونيه، وكذلك إصرار الحكومة المصرية على مواجهة التطرف والإرهاب. واستمر الاجتماع لمدة 40 دقيقة ناقش خلالها الطرفان تطورات الأوضاع فى مصر عقب ثورة 30 يونيه، وسير العملية السياسية فى ظل خارطة الطريق الجديدة. ويعد ذلك هو اللقاء الأول بين كيرى وفهمى منذ توليه منصب وزير الخارجية عقب يورة 30 يونيه. وعقب انتهاء الاجتماع بين وزيرى الخارجية المصرى والأمريكى، بدأ اجتماع ثلاثى لوزراء خارجية مصر نبيل فهمى واليونان إيفانجيليوس مينيزليوس وقبرص إيوانيس كاسوليديس، لتناول العلاقات بين البلدان الثلاثة وتطورات الأحداث فى الشرق الأوسط والعالم. تحركات الخارجية المصرية فى نيويورك علق عليها عدد من السياسيين الذين رحبو بها شريطة ألا تمس إرادة الشعب. حيث أكد عماد حمدى المتحدث باسم التيار الشعبى أن المباحثات الخارجية المصرية والأمريكية مقبولة بشتى الطرق لكن دون المساس من قريب أو بعيد بحرية وكرامة وإرادة الشعب المصرى، فضلاً عن الابتعاد عن التدخل فى الشأن العسكرى المصرى بشكل خاص وفى أى دولة عربية بشكل عام، جاء ذلك تعقيباً على الاجتماع المغلق بين نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى ونظيره الأمريكى جون كيرى. وأشار المتحدث باسم التيار الشعبى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن واشنطن تعلم جيداً أسباب قيام ثورة 30 يونيه فى مصر وأنها جاءت لإزالة حكم استبدادى من جماعة الإخوان المسلمين أراد الاستمرار فى وجه الشعب المصرى، معتقداً أن فكرة المباحثات القائمة بين الخارجية المصرية والأمريكية فحواها لن يتضمن إلا ذلك. واختتم حمدى تصريحاته، قائلاً: إن الضربة التى تلقتها أمريكا كانت قوية بعد أن فقدت حليفها الوحيد، وهو جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، بابتعاده عن الحكم بمجرد قيام ثورة 30 يونيه، موضحاً أنه على الخارجية المصرية أن تبعث رسالة واضحة إلى الخارجية الأمريكية بأن دوائر الغضب الشعبى بدأت فى التصاعد ضد الإدارة الأمريكية بسبب "الحماقة" التى تشوب تصريحات باراك أواباما الرئيس الأمريكى بخصوص المعونة والمساعدات الخاصة بمصر. وصف مصطفى الحجرى المتحدث الإعلامى باسم 6 إبريل الجبهة الديمقراطية اللقاء الذى جمع وزير الخارجية المصرى بنظيرة الأمريكى جون كيرى ب"الجيدة"، ولكن بشرط عدم المساس أو التدخل فى الشأن المصرى الداخلى وعدم إضرارها بالاستقلال الوطنى، خاصة بعد أن فاجأت الولاياتالمتحدةالأمريكية العالم بانتقادها لثورة 30 يونيه، التى قامت بإرادة جموع الشعب المصرى. أشار المتحدث الإعلامى باسم 6 إبريل الجبهة الديمقراطية فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إلى أن المباحثات المصرية الأمريكية مفيدة خلال الوقت الحالى لإزالة حالة الاحتقان بين الدولتين، والتى زادت خلال الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن هذا يعد عاملاً إيجابياً لعودة مؤشر العمق الدولى لمعدله الطبيعى. وحول العلاقات المستقبلية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر، تمنى مصطفى الحجرى ألا توجد مشاكل دبلوماسية بين البلدين ويكون أساس العلاقة التعاون والتكامل مع تجنب التدخلات الصريحة من جانب الحكومة الأمريكية فى الوضع المصرى.