في إطار نشاطاته المكثفة قبيل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد وزير الخارجية نبيل فهمي اجتماعات مهمة مع نظرائه الأمريكي والعماني، كما عقد اجتماعا ثلاثيا جمعه مع نظيريه اليوناني والقبرصي. فقد عقد وزير الخارجية سلسلة من اللقاءات خلال زيارته الحالية لنيويورك، والتي بدأت امس للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين، واستهل فهمي لقاءاته باجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حيث تناول العلاقات الثنائية وتطورات المشهد الداخلي فى مصر، فضلا عن القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، خصوصا القضيتين السورية والفلسطينية. كما تناول فهمى خلال اللقاء خارطة المستقبل وجدد التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذها باعتبار أن ذلك يحقق المطالب المشروعة للشعب المصري الذي خرج من أجلها في 30 يونيو لبناء ديمقراطية حديثة. فقد عقد وزير الخارجية لقاء مع نظيريه القبرصي واليوناني في أول لقاء ثلاثي من نوعه، وذلك في إطار ما تم الاتفاق عليه في القاهرة الشهر الجاري لمتابعة التشاور علي المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري بما يخدم المصالح المشتركة للدول الثلاث، وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللقاء ركز علي سبل تعظيم المصالح المشتركة علي المستوي السياسي وتنسيق الرؤى والمواقف في المحافل الدولية. وأكد وزيرا خارجية قبرص واليونان دعمهما الكامل لمصر في هذه المرحلة الدقيقة، كما جدد الوزير اليوناني حرص بلاده تنمية العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال رئاستها المقبلة للاتحاد في يناير المقبل، كما اتفق الوزراء الثلاثة علي التنسيق في المجال السياحي من خلال طرح أفكار لتطوير البرامج السياحية المشتركة لزيارة الدول الثلاث، وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن فهمي أكد التحسن النسبي في الوضع الأمني في مصر. وأشار إلى أن المناطق السياحية بالبحر الأحمر مناطق آمنة تماما ولا يطبق عليها حظر التجوال. كما تطرق الحديث بين الوزراء علي الاستفادة من الأطر والآليات القائمة في إطار الاتحاد من أجل المتوسط من أجل تنفيذ مشروعات تنموية مشتركة بمشاركة فعالة من القطاع الخاص بالدول الثلاث. كما اتفق الوزراء علي أولوية التعاون في مجالات تمكين الشباب وخلق فرص عمل في كل من مصر واليونان وقبرص، كما بحث الوزراء تطورات الأزمة السورية، واتفقوا علي أهمية الحل السياسي لها. ولفت فهمى إلى أن الحكومة المصرية ملتزمة بتوفير الأمن للمواطن المصري ومحاربة أعمال العنف والإرهاب، فى إطار القانون، مشددا على أن الحرب على الإرهاب لن تثني الحكومة المصرية عن المضى قدما فى العملية السياسية التى تشمل كل أبناء الوطن طالما التزموا السلمية ونبذوا العنف وأدانوا الإرهاب ولا يحرضون عليهما وغير مطلوبين على ذمة قضايا جنائية. ،كما أكد فهمي على استقلال القضاء وعدم التدخل في شئونه، بما في ذلك بأوامر الضبط والأحضار والاحالة التى تصدر من النيابة العامة. وحول العلاقات الثنائية بين البلدين، تناول الحديث أهمية الحفاظ على هذه العلاقات التى تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين وباعتبارها عنصر هام من عناصر الاستقرار فى المنطقة. واستقبل وزير الخارجية بمقر البعثة المصرية بنيويورك وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي وبحث الوزيران الجوانب المتعلقة بالعلاقات الثنائية بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين كما تناولا تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية. من جانب آخر، جرى اتصال هاتفي بين فهمي ووزيرة خارجية جامبيا، التي تشارك بلادها في عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي، وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن القرار الذي اتخذه المجلس في شأن مصر وأهمية العدول عنه.