عاصفة غضب بين ثوار يناير بعد وصف العادلى لهم ب"الحرامية" وأبناء العشوائيات.. اتحاد شباب الثورة: لا يحق له الحديث حول إرادة شعب أودعه فى السجن.. 6 أبريل الجبهة: يظهر مدى حقده ل25 يناير

أثار اتهام اللواء حبيب العادلى وزير داخلية النظام الأسبق، لثوار يناير بأنهم مجموعة "حرامية" جاءت من العشوائيات، غضب بين أوساط الشباب الذين أكدوا على أنه يستمر فى ممارسة العنصرية حتى وهو سجين، مشددين على أن شهادته حول ثورة أطاحت به لا قيمة لها، وأن من خرج يومى 25 يناير، و30 يونيو هم أبناء هذا الوطن ولا فرق بينهم إلا لدى من يحاولون العودة بالوطن للوراء.
من جانبه أكد عمر الجندى عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، أنه لو كان من خرج يوم 28 يناير من العشوائيات كما يدّعى حبيب العادلى، فإنهم شرفاء هذا الوطن لافتًا إلى أن العادلى حتى وهو سجين ويأمل فى رحمة الله، يتسم بالعنصرية ولا يعرف شيئا عن الوطنية، ويفرّق بين أبناء الشعب المصرى.
وأشار الجندى فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع" أن العادلى قال إن الإخوان قد انتهوا إلى يوم القيامة، لكنه يجب أن يعلم أنه معهم قد ذهب.
بدوره أكد الناشط السياسى شريف الروبى، أن مهاجمه حبيب العادلى، لثوار يناير لا يمثل أهمية للثورة التى فى الأساس كان من أحد أهم أسبابها هو التخلص منه ومن سياساته التى بدأت من التعامل الأمنى مع النشطاء السياسيين وسياسات أمن الدولة، مما يجعل شهادته عن ثورة يناير لا قيمة لها.
وأضاف الروبى فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع" أن الكل يعلم مدى فضل ثورة 25 يناير لتحقيق الحرية وتغيير فكر الشعب المصرى ليعرف كيفية التعبير عن رأيه واختيار أسلوب حياته، لافتًا إلى أن 25 يناير كانت داعم قوى لقيام 30 يونيو، ولافتًا إلى أنه لا يجب التركيز مع تصريحات حبيب العادلى الذى أصبح من الماضى، والتركيز فى بناء مستقبل الوطن.
وفى السياق نفسه أكد تامر القاضى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، على أنه لا يجب الانتباه كثيرًا لأقوال حبيب العادلى، حيث أنه مجرد سجين وفاقد للأهلية أودعته ثورة 25 يناير فى السجن هو ومن كان يعمل فى خدمتهم سواء كان مبارك أو جمال مبارك أو أحمد عز، ففى النهاية انتهى دوره للأبد وعلى شاكلته نظام الإخوان.
وأضاف القاضى فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع" أنه قد توهم العادلى القابع فى السجون أن له علاقة هو وأمثاله من نظام مبارك بثورة 30/6 وهو لا يعلم بعقله الذى أثّر عليه السجن أن من قام بثورة 30/6 وخطط لها وحشد لها، هم شباب ثوره 25 يناير الذين وضعوه فى مكانه الطبيعى، وهو السجن ليلحق به الإخوان وكل إنسان مريض يتصور أنه يستطيع أن يقهر أو يرهب الشعب المصرى وينال من حريته وإرادته العظيمة، مشيرًا إلى أنه لا يجب أن ننسى أن نوجه الشكر لحبيب العادلى على أنه كان السبب الرئيسى فى اندلاع شرارة 25 يناير ونودعه ونتمنى له إقامة سعيدة فى محبسه مكانه الطبيعى.
وبدوره أكد أحمد بسيونى مدير المكتب الإعلامى وعضو المكتب السياسى ل6 أبريل الجبهة، أن تصريحات حبيب العادلى تدل على محاولة منه لتشويه ثورة يناير وثوارها التى أطاحت به وبسيده مبارك وبداخليته على وجه التحديد وأودعتهم داخل السجون.
وأضاف بسيونى فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع" أن العادلى يطل بتصريح عجيب ومثير للسخرية يظهر فيه مدى حقده وكراهيته تجاه الثورة التى أطاحت به، ونسى أنه هو من أهم أسباب قيام تلك الثورة الثورة التى قامت لتقضى على سنين من القمع والتعذيب والترهيب التى كان يمارسها هو وجهاز داخليته.
وتساءل بسيونى "هل نسى العادلى خالد سعيد وسيد بلال وغيرهم من شباب مصر الذى أهدر دمهم إرضاء لسادته؟"، موجّهًا رسالة إلى العادلى قائلاً: "عندما تتحدث عن ثورة يناير وثوارها فعليك بالتأدب وتذكر تاريخك الأسود وجرائمك اللاإنسانية".