قال الدكتور أحمد السيد النجار -رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية بمركز الأهرام الاستراتيجى- عندما تتحول التظاهرات والأفعال الاحتجاجية ضد السلطة، إلى محاولة لتسميم حياة الناس وتعطيلها، وإلى انتقام من الشعب نفسه، من قِبل جماعة حاولت اغتصاب كل السلطات والاستحواذ على كل شىء، ولفظها الشعب وصارت محصورة فى قواعدها التى لا تساوى شيئا بالمقارنة مع الشعب، فنحن إزاء أفعال تستحق المنع فعلاً، خاصة وأنها تأتى فى ظل تصاعد الإرهاب الدنىء ضد الجيش والشعب والشرطة، من كل قطعان الشر التى جلبها الدكتور محمد مرسى لمصر، والتى ربط أحد رموز الإخوان (البلتاجى) أفعالها الإجرامية، بعزل مرسى بما يعنى أنها جزء من منظومتهم العنيفة والإرهابية. وأضاف النجار، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أما مستوى بذاءة هتافات الإخوان المتطرفين فى مواجهة المفتى الذى يمكن أن يختلف معه الكثيرون، لكن من غير المتصور ومن غير المقبول إهانته بدناءة كما حدث، وتكتمل صورة البذاءة بشعاراتهم التى يسطرونها خلسة على الجدران ضد الجيش ببذاءة منقطعة النظير، وهو ما يطرح تساؤلا حقيقيا حول احترامهم لقيم الدين والآداب العامة". وتابع النجار، أعتقد أنهم يدفعون الأمور فى اتجاه توسيع نطاق الصدام، ليتجاوز الصدام مع الجيش والشرطة، إلى صدام اجتماعى أشد ضراوة، سيعنى مأساة واجتثاثا فعليا لهم، وآمل أن يكون لديهم بعض العقلاء لينصحونهم بمحاولة تقييم ممارساتهم، وإعادة الاندماج فى المجتمع بصورة دعوية، بعيدا عن المتاجرة السياسية والاقتصادية بالدين، وبعيدا عن العنف، وعن محاولة تسميم حياة الناس المحكوم عليها قطعيا بالفشل، فلم يسبق أن تمكنت أى جماعة مهما كان عنفها، من هزيمة شعب ودولة متضامنان معا فى مواجهتها.