يرى ستيفن هوفمان الجمهورى الذى يعارض إصلاح النظام الصحى الذى يريده الرئيس باراك أوباما، أن "الصحة هى سلعة" مثل غيرها وأن الدولة الاتحادية الأمريكية يجب ألا تجبر أى مواطن على الانخراط فى تغطية صحية. ويضيف هذا المهندس فى كارولينا الجنوبية البالغ من العمر "66 عاما" فى تجمع سياسى خصص ل"الحرية" فى شانتيلى بفرجينيا قرب واشنطن، "الصحة سلعة وهى مثل شراء تفاح من سوبرماركت". وتابع "من الأفضل ترك السوق والمنافسة تهتم بالأمر". وخلفه وضعت لافتة للمجموعة الجمهورية من أجل الحرية علقت عليها صور أبطال هذا التيار: الرئيس الأربعين للولايات المتحدة رونالد ريجن والرئيس الثالث توماس جيفرسون والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية رون بول. وإذا كانت الاستعارة شخصية فان المبادئ المعبر عنها من قبل هذا الناشط تعكس الحجج التى يتبناها الحزب الجمهورى فى رفضه منذ أكثر من ثلاث سنوات فى الكونجرس، ثم حتى فى المحكمة العليا، قانون النظام الصحى الذى يشكل حجر الزاوية فى الحصيلة الاجتماعية لاوباما والذى تم تبنيه فى 2010 بأصوات الديمقراطيين فقط. ودخلت عدة إجراءات أشتمل عليها القانون حيز التنفيذ حيث أن شركات التامين لم يعد بإمكانها رفض التغطية الصحية للأطفال، بسبب سوابقهم الطبية. وأصبح بإمكان الشبان أن يتمتعوا بتغطية الصحية مع والديهم حتى سن 26 عاما، كما أصبحت تكاليف عمليات العلاج الوقائى تغطى بالكامل. لكن قلب الإصلاح وهو إرغام كل مواطن قانونا بالانخراط فى نظام تغطية صحية بداية من الأول من يناير 2014، وألا تعرض لعقوبة مالية (رمزية فى البداية وتبلغ قيمتها 95 دولارا)، هو الذى يثير أكبر قدر من الجدل. ويبدأ الاختبار الجدى فى الأول من أكتوبر حين تبدا مواقع الإنترنت فى قبول انخراطات ملايين الأمريكيين غير المؤمنين فى أنظمة تغطية صحية.