قال عماد حجاب الناشط، والخبير الحقوقى والإعلامى بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، إن وزارة الداخلية تأخرت فى اقتحام مدينة كرداسة، مؤكدا أنه كان يجب اقتحامها بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة لأنها أعطت مؤشرا سلبيا عن ضعف القبضة الأمنية فى مواجهة ظاهرة البلطجة، فضلا عن أن جماعة الإخوان استخدمتها للتدليل على وجود رفض مجتمعى لتصرفات الاعتداء على المتظاهرين وتمت ممارسة أبشع الانتهاكات ضد حقوق المواطنين بها. وأضاف حجاب فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الوزارة تأخرت فى الرد على مقتل 15 جنديا وضابطا بمركز شرطة كرداسة، مما أدى إلى حالة من الخوف لدى العديد من ضباط وأفراد الشرطة بعدد من أقسام الشرطة وهو ما دفع بضعهم لتجنب الصدام مع الخارجين على النظام والقانون. وشدد حجاب على أن القضايا التى تمس الأمن القومى واستقرار المجتمع يجب إعطاءها الأولوية على قضايا حقوق الإنسان وهو ما تطبقه دول العام بما فيها الدول الغربية وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبى خلال مواجهتهم جماعات وأفراد الإرهاب المسلح. وأشار إلى أن منطقة كرداسة بطبيعتها الجبلية أصبحت مركزا لتواجد أعضاء الجماعة الإسلامية والسلفية الجهادية والإخوان منذ أحداث 30 يونيو فضلا عن انتشار تجارة الأسلحة المهربة من ليبيا والسودان وغزة وهو ما جعل لها تاريخ طويل فى أعمال البلطجة والإرهاب، مما كان يحتم على الحكومة اتخاذ موقف جاد حيالها.