لا تحرمنى ذكراك الملطخة بها أفعالى وتذكر دوما رموشى الهاربة بلون الحبر الأسود علمتنى أن الفراق لوحة زمنية لن ينتهى من رسمها العشاق لا تتوجع.. فالأوجاع مستعمرة قديمة يحكمها العذاب والحزن حاولت أن أحرر أطرافى الغائبة فيك ومنى ولكن دوما يأتى الحراس فى اللحظة الأخيرة لا تجرحنى بذكراك فى عقلى الصغير ولا تعد إلى قلبى بذكريات مبهمة متوسلة فأنا لم أعد أطيق الانتظار بين هوس أفكارى وجنون رغباتى فأنا لست عزازيل أثور على حكمة السماء ولست حاكم مدينة البؤساء فأصدر أحكاما بإعدام العذاب صرخة أخرى ووجع آخر صرخة أخرى ووجع آخر هكذا أنا دوما.. بين الصرخة والوجع.. أبتسم مبتسمة شفاهى.. وجاف قلبى فما عدت أمتلك سوى كراسة وقلم أصابه الإعياء فكل كلماتى رحلت وتبقى عزازيل بفلسفة الكفر ينهشنى الآن سأغلق كراستى ليتك يا حارس سجنى تحررنى من عقلى أو تسجنه فما عدت أحمل له سوى ذاكرة أنانية بحبه الأسود الآن سأغلق كراستى وبئسا لك عزازيل "أن تحب ذلك عذاب وأن تكره ذلك هو العذاب الأكبر لأنك لن تستطيع".