أكد الدكتور محمد على بشر، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أن لقاء أمس الثلاثاء، الذى جمعه مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، لم تطرح فيه مبادرة منه، أى هيكل، مشددًا على أن الجماعة لم تتراجع عن مطالبها، مشيرًا إلى أن اللقاء رغم جوه الودى وتقديرنا له، إلا أنه مثل أى لقاء جمع بين ممثلى الإخوان وآخرين؛ للتعبير عن وجهة نظرهم دون استثناء أحد. وأوضح بشر، فى تصريحات له، أن الجماعة لديها إصرار على عدم قبول فكرة الأمر الواقع، مشيرًا إلى أن هيكل كان يريد الاستماع لوجهة نظرهم ليس ممثلا لأحد ولا حاملا لوساطة أو مبادرة. وأكد أن اللقاء الذى جمعه ود. عمرو دراج القيادى بحزب الحرية والعدالة أمس الثلاثاء، بمكتب هيكل، جاء أثناء اتصال هاتفى بهيكل؛ لتأكيد أن الإخوان ليست مسئولة عن ما حدث لفيلته ومكتبه، وطلب أثناءها هيكل مقابلته. وأوضح القيادى بالجماعة أن الإخوان لا يتبنون العنف، ولا يحرضون عليه، ومازالوا مصرين على استقرار البلاد ووحدة الجيش المصرى، وابتعاده عن العملية السياسية، رافضين الاستقواء بالخارج، مشددًا على أن اللقاء بأهميته يأتى فى إطار حرص الجماعة على نقل وجهة نظرها، ورؤيته إلى الجميع دون استثناء. وقال بشر: "إن اللقاء لم يتضمن مبادرة من السلطات الحالية عبر هيكل، أو تفاوضا حول المستقبل أو أى شىء فى هذا الإطار، ونحن لم نطرح أيضًا إلا رؤيتنا، والتى نرفض التخلى عنها".