من ذا الذى يقول إن الحبّ مجرد اختيار؟ من ذا الذى يهوى ويستهوى فِ الحب الانتظار؟ من ذا الذى يضبط ساعاتِه ويأمر فتخرج آهاتِه ويخوض الحبّ عند الشروق أو الغروب ومن تروق ولا تروق فى عمق الدروب وهل للحب ميعاد إثر سهاد نرجوه أن يأتى ونستفتى كى نخوض غماره ليلا أو نهار؟ يا ملك الحب اعطنى جناحيك واملأ كؤوس الشّهد من كفيك وانثر بذور الأمانى وارعانى وطر بعمرى فى سمائك وأرح روحى ووجدانى وخذنى فى حضن ردائك واشطب ساعات الشقاء وبدّلها نقاء فبغير الولوج فى مروج بستانك روحى تنهار يادنياى الوثيرة بالحبّ هل تدرين أن الحب عمرا يضاف لعمرى وبكل الخير يصبّ ؟ وبغيره ما للحياة حياة ولا للقلب نبضات ولا سلوى ولا نجوى فاغفرى الهفوات والذلات لمن أحبّ وبالحب الروح تقوى الحب نور ونار نور فى القلوب المشبوعة بالطّهر وضوء النهار ونار فى أخاديد الصحارى وفراغات الجدار وهل للنار أن تؤذى ولو قطره من فيض البحار ؟ ياسيدة الآهات لاتقربى قلبى فقلبى معبأ بشلالات حبّ يحميه ربِّ من ألغام الإنكسار إحذرى شوك الورود إحذرى وأد العهود إحذرى شمعاتِ دمعاتها قطرات من التحدّى فلا تتعدّى على شفا الحدود إغمرى قلبك ببحار حبى واغسليه وطهّريه من الجمود وطوفى بعدها بأرض بستانى أريج أزاهيره تهديكِ ترضيك ِ بالحنان والأمان وتسودى وتعودى بنسيج رداء الحبّ كطفل مولود مكلّل بالورود والآن ...... أحبّك سيدتى فأنت أصبحتِ ببحرى سفينة قبطانك أنا وأنت قائدتى وإلا ما إن طهّرك غمار بحورى فما هى فائدتى؟