سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد استقالته الشهيرة اعتراضا على فض رابعة.. البرادعى بعيدا عن الأنظار والإعلام ب"فيينا".. حديث عن عودته للبلاد مرة أخرى الأسبوع المقبل.. ورئيس حزب الدستور: رجل مثاليات واستقالته من الحزب "نهائية"
عقب أحداث فض اعتصام رابعة العدوية قدم استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية اعتراضا على فض الاعتصام بالقوة، وبالرغم من حضوره اجتماع مجلس الدفاع الوطنى الأخير قبل البدء فى عملية فض الاعتصام وعلمه بذلك إلا أنه أكد رفضه المطلق لها الحل من خلال القوة، وأشار إلى أن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة هو السياسى متمثلاً فى التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين. الدكتور محمد البرادعى غادر مطار القاهرة متجها إلى فيينا بالنمسا عقب أيام قليلة من تقدمه باستقالته، وما زال متواجدا بها. فى الوقت نفسه قرر الابتعاد عن كل وسائل الإعلام سواء داخل أو خارج مصر ولم يدل بأى تصريحات منذ ذلك الحين، إلا أنه فى الفترة الأخيرة ترددت عدة شائعات حول إمكانية عودته للقاهرة من جديد خلال الأسبوع المقبل. فى نفس السياق، أكد السفير السيد قاسم، رئيس حزب الدستور ل"اليوم السابع"، أن البرادعى صديق له، وهناك بالفعل اتصالات اجتماعية تدور بشكل دائم معه، مؤكدا أن هذه الاتصالات ليس لها علاقة بالحزب لأن الأخير استقال منه نهائيًا. وأضاف قاسم "إن البرادعى أبدى خلال اتصالاته استياءه من الهجوم الذى تعرض له"، مشيرا إلى أنه تعرض لما لا يتعرض له بشر، وأن نفس الحديث الذى قيل عليه فى عهد مبارك هو نفسه ما يقال عليه اليوم بعد 30 يونيو، لافتا إلى أن الشخص الذى يسير ضد التيار دائما هو من يخوض الطريق الصعب ويدفع الثمن، لكنه قالها فى نص استقالته "وستذكرون ما أقول لكم". وأوضح أن البرادعى لم ينشئ حزب الدستور لنفسه وإنما أنشأه استجابة لمطالب شباب ثورة 25 يناير، وقال حينها "أنا هأجرلكوا اسمى"، وكان ينتوى ترك الحزب بمجرد انعقاد المؤتمر العام ولم يكن الحزب هدفا له، قائلا: "البرادعى رجل المثاليات، لذلك يتعرض لهجوم متعدد، ولكن الإجابة أنه مصرى وطنى صميم"، مبديا غضبه من عدم حفظ النائب العام للبلاغات التى قدمت ضده. يقول خالد داود، أمين إعلام حزب الدستور، أحد المقربين منه، إنه لم يجر أى اتصالات مع البرادعى عقب سفره إلى الخارج، لافتا إلى أنه تعود خلال هذه الفترة من كل عام للسفر إلى الخارج وقضاء أجازته مع أسرته، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن الظروف الصعبة التى تتعرض لها البلاد إلا أن البرادعى تعرض لحملة تشويه كبرى فيما يصر عدد من أفراد النظام القديم على تشويه صورة البرادعى أيضا. وأشار داود إلى أن المحامى الذى رفع ضده قضية تتهمه بالخيانة هو نفس المحامى الذى كان يدافع عن اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة السابق، فى قضية قتل المتظاهرين مما يوحى بكثير من علامات الاستفهام. وأكد داود أن كل الصحف تبنت حملة قوية فى نفس التوقيت ضد البرادعى وتناولت البلاغات المقدمة ضده بشكل بالغ فى الوقت الذى تقدم فيه كل يوم مئات البلاغات ولا تتابعها وسائل الإعلام أو تعطيها نفس القدر من الأهمية. وفى الوقت الذى ترددت فيه شائعات حول عودة البرادعى إلى القاهرة مرة أخرى الأسبوع المقبل، قال داود إنه سمع بالفعل أخبارا ترددت فى هذا الصدد خلال الفترة الأخيرة، ولكن ليس لديه أى معلومات مؤكدة عن عودته إلى القاهرة فى هذه الفترة.