حصد الشعب الأمريكى ثمار دعم إدارته للإرهاب فى أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية هى الدولة التى بادرت بدعم التنظيمات والجماعات المتطرفة فى حربها مع الاتحاد السوفيتى، وبالرغم المعاناة التى عاشتها الولاياتالمتحدة بتفجيرات مبنى التجارة العالمى منذ 12 عاما، إلا أنها استمرت حتى اليوم فى موقفها الداعم للإرهاب والجماعات المتطرفة. ومع الذكرى الثانية عشر لأحداث 11 سبتمبر، دعا عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بعد غد الأربعاء، للتنديد بما وصفوه ب"دعم" الإدارة الأمريكية للعنف والإرهاب فى البلدان العربية، كما دعا حزب الدستور بالإسكندرية لوقفة سلمية للتنديد بالإرهاب أمام القنصلية الأمريكية فى الساعة السادسة مساء، للتنديد بالإرهاب والعنف. وقال عدد من النشطاء فى بيان لهم اليوم الاثنين، إنه عندما عانت الولاياتالمتحدة من ويلات الإرهاب فى الحادى عشر من سبتمبر 2001، وقف العالم بأسره للتنديد بالإرهاب، وقادت أمريكا بعض الحروب فى أفغانستان والعراق فى إطار الحرب على الإرهاب، وها هى الآن لها موقف على النقيض من ذلك بدعم الإرهاب فى الشرق الأوسط، خاصة فى مصر وأيضا تهديد الأمن القومى والعربى بشن حرب محتملة ضد الشقيقة سوريا. ومن جانبه، قال حسام الخولى سكرتير حزب الوفد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الشعب الأمريكى عليه أن ينظر إلى ما تفعله الإدارة الأمريكية وما يفعله الرئيس الأمريكى أوباما من دعم الإرهاب، خصوصا فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى لزعزعة كل الأنظمة العربية باستخدام الإرهاب والعنف فى مقابل الحفاظ على الأمن القومى لإسرائيل فقط. وأضاف سكرتير حزب الوفد، أن الشعب الأمريكى عليه أن يسال إدارته، ماذا لو وجد أعلام لتنظيم القاعدة ترفرف على أرض أمريكا، هل سيرحب بذلك وهل سيهنىء شعوبا أخرى إذا ما وجدت هذه الأعلام فيها؟. وأشار "الخولى" إلى أن الخارجية المصرية عليها أن تلعب دورا هاما فى هذا الصدد من خلال شراء عدد من صفحات الجرائد والمجلات العالمية، ووضع صور المظاهرات التى تحمل أعلام تنظيم القاعدة، لتبرز حقيقة مظاهرات التيار المتشدد فى مصر أمام العالم كله، وتظهر حقيقة أن ما يحدث فى مصر الآن هو محاولة للقضاء على الإرهاب، وعلى كل دول العالم أن تقف إلى جوار مصر فى هذه المواجهة. بدوره، أكد ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام، بحزب الوفد، أن الإدارة الأمريكية لها مواقف "مزدوجة" كانت سببا فى كثير من المشاكل التى يمر بها العالم، بل وكانت سببا أيضا فى المشاكل الداخلية بأمريكا -بحسب قوله، موضحا أنه فى الوقت الذى اكتوى فيه الشعب الأمريكى بنار الإرهاب فى أحداث 11 سبتمبر، نجد دعما متواصلا الآن لكل الجماعات الإرهابية والتيارات المتشددة فى كل أنحاء العالم. وأضاف حسان، أن أمريكا عليها أن تغير من سياساتها الداعمة للإرهاب، وعلى الخارجية المصرية أن تبدأ خلال ال48 ساعة القادمة فى عمل حملة مكثفة ضد الإرهاب واستغلال الذكرى الثانية عشر لأحداث 11 سبتمبر، كما طالب الإعلام المصرى أن يقوم بنفس الدور. فيما قال محمود العلايلى، سكرتير حزب المصريين الأحرار، إنه بالرغم من الأحداث التى تعرضت لها أمريكا والشعب الأمريكى خلال 11 سبتمبر، فإنه من الغريب جدا أن نجد تحالفا ودعما أمريكيا كبيرا مع الجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط، وهى الجماعات التى عانت وما زالت تعانى منها أمريكا، مضيفا أن دافع الضرائب فى أمريكا عليه أن يعلم جيدا أين تنفق الإدارة الأمريكية أموالها، وكيف تدعم إرهابا سيأتى يوما ويمثل خطرا كبيرا على الشعب الأمريكى نفسه. وأشار "العلايلى" فى تصريحاته ل"اليوم السابع"، أن الدبلوماسية المصرية عليها أن تلعب دورا مهما فى هذا الصدد، وتبدأ فى حملات مكثفة لكل الشعوب فى أوربا وأمريكا، ليعلم كل فرد هناك فيما ينفق أمواله، وبالتالى تضغط هذه الشعوب على إدارتها وتثنيها عن دعم الإرهاب فى أى مكان فى العالم.