سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء أمنيون وسياسيون يعلقون على تبنى "أنصار بيت المقدس" محاولة اغتيال وزير الداخلية: كشف كذب الإخوان بأن الوزارة هي من دبرت الحادث.. والجماعة مسئولة عن وجود مثل هذه التنظيمات.. ولن نترك الإرهاب
أثار إعلان جماعة بيت أنصار بيت المقدس عن تبنيها لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الفاشلة ردود فعل واسعة، حيث أكد عدد من السياسيين أن جماعة الإخوان تسعى لإبعاد الأنظار عنها فى تلك القضية، وأنهم يتحملون مسئولية ظهور تلك الجماعات فى الأساس. وأكد عدد من الخبراء الأمنيين على أن تبنى تلك الجماعة الجهادية للهجمة يظهر كذب الإخوان عن قيام الداخلية بتدبير تلك الواقعة، مشددين على أن الدولة ستقضى على الإرهاب. وقال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع والقيادى اليسارى، إن إعلان جماعة أنصار بيت المقدس عن تبنيها لمحاولة اغتيال وزير الداخلية الفاشلة جاء لإبعاد الأنظار عن الإخوان وتنظيمهم السرى الخاص الموجود منذ سنوات، والذى جاء دوره ليمارس مهامه فى هذا الوقت. وأضاف زكى ل"اليوم السابع": "الإخوان طرحوا مبادرة من حزب الحرية والعدالة للشعب المصرى من أجل التصالح بشرط عودة الجيش لثكناته والامتناع عن ملاحقة 50 بؤرة إرهابية بسيناء بعد أن زاد كره المواطنين العاديين لهم لأنهم جماعة إرهابية عقب محاولة الاغتيال". وأشار زكى إلى أن الإخوان حاولوا تبرئة أنفسهم من البداية من تلك المحاولة، عندما علّق عدد منهم، متسائلا "لماذا لم يعلن أحد مسئوليته عن الحادث؟"، فى محاولة منهم لإبعاد الأنظار عن تحالف الجماعة مع تنظيم القاعدة الذى يطلق على نفسه السلفية الجهادية فى سيناء. وأستطرد زكى: "المتحدث الرسمى باسم الاستخبارات العراقية كشف عن انضمام جماعة الإخوان إلى تنظيم القاعدة، حيث إن قائد التنظيم فى مصر واسمه الحركى العاص بن أبى بكر أرسل استغاثة لقائد تنظيم القاعدة فى العراق واسمه الحركي أبى بكر البغدادى طلب فيها المساعدة، لأنهم يحاربون فى مصر ثلاث جهات هم الجيش والعلمانيين والأقباط". وأكد محمد سامى رئيس حزب الكرامة والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن مسئولية ظهور مثل هذه الجماعات التى أعلنت مسؤوليتها عن حادث وزير الداخلية يقع على جماعة الإخوان المسلمين بسبب تسترها على من قتلوا الجنود فى سيناء، ومن اختطفوا الجنود. وأضاف سامى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن التركيبة التى جمعت بين الإخوان والتكفيريين، هى من استخدمت العنف فى الاعتصامات وروعت أمن الوطن، بالإضافة إلى استخدامهم للسلاح فى اقتحام قسم كرداسة، لافتاً إلى أن الإخوان هى من دعموا هؤلاء التكفيريين لهذه العمليات. وقال طارق الملط عضو المكتب السياسى لحزب الوسط، إن إعلان مجموعة جهادية تطلق على نفسها أنصار بيت المقدس تبنى محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، قد تكون لإلهائنا عن الفاعل الحقيقى، مطالباً الجهات المسئولة بتكثيف التحقيقات والكشف عن الفاعل الحقيقى. وأكد الملط أن تلك العملية الإرهابية لا علاقة لها بدعم الشرعية أو رفض ما حدث من إجراءات انقلابية فى 30 يونيو عقب نزول الحشود الشعبية، والوقوف ضد ذلك يكون بالاعتراض السلمى. وقال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إن اعتراف جماعة أنصار بيت المقدس بتورطها في عملية اغتيال وزير الداخلية، أثبت كذب ادعاءات بعض القوى السياسية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، بأن وزارة الداخلية هي التى دبرت الواقعة. وأضاف الخبير الاستراتيجى، فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع"، أن ادعاء "أنصار بيت المقدس"، أنهم كسروا المنظومة الأمنية في مصر، ليس صحيحاً، لافتاً إلى أن الواقعة جاءت نتيجة قصور من الأجهزة الأمنية فى تأمين خط سير الوزير، وتغيير مواعيد تحركاته، بالإضافة إلي أن مسكنه لم يتغير، مما سهل على تلك الجماعة رصد تحركاته بسهولة. وأشار الخبير العسكري، إلى أن الوقائع والحقائق، ستقضي على ادعاءات جماعة الإخوان وأعوانهم الكاذبة، مشدداً علي أن الدولة ستقضى علي كل الجماعات الإرهابية فى سيناء، فى ظل العمليات العسكرية المكثفة للقوات المسلحة المصرية، والتى كبدت الإرهابيين فى سيناء خسائر كبيرة.