لم يستبعد الخبراء الأمنيين مسئولية جماعة الإخوان المسلمين عن حادثة محاولة اغتيال وزير الداخلية بالرغم من إعلان جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها الرسمية عن الحادث وحذروا من أن تكون محاولة تشويش لإبعاد النظر عن الإخوان فيما طالب البعض الأخر بتوجيه ضربة للجماعة المسئولة عن الحادث لردع أي جماعة تحاول المساسا بأمن مصر فقد طالب اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أنصار بيت المقدس فى غزة رداً على إعلانهم استهداف موكب وزير الداخلية. وأضاف درويش فى تصريحات خاصة أن أنصار بيت المقدس تتبع القاعدة وتعمل لحساب جماعة الإخوان المسلمين وتخطط للانتقام من الشعب المصرى رداً على سقوط الإخوان مشيراً إلى أنهم سيحاولون خلال الأيام القادمة بث الرعب فى نفوس المصريين عن طريق تنفيذ عمليات انتحارية فى القاهرة والمحافظات. وأشار درويش إلى أن هؤلاء الجهاديين هزموا فى سيناء بعد أن ضيق الجيش الخناق عليهم ومن ثم لجأوا إلى المحافظات المكتظة بالسكان لتنفيذ عملياتهم. فيما استبعد اللواء عبد الرحمن الفيل، الخبير الأمني، قيام جماعة أنصار بيت المقدس بتنفيذ محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين هي المسئولة عن تنفيذ تلك العملية الإرهابية والتي نتج عنها استشهاد مواطن وإصابة 22 آخرين. وشكك الفيل في مداخلة هاتفية علي التليفزيون المصري، في البيان المنسوب لحركة "أنصار بيت المقدس" الجهادية، مؤكداً أن ذلك البيان محاولة للتشويش وإبعاد أصابع الاتهام عن جماعة الإخوان المسلمين. وتقوم حالياً وزارة الداخلية بتحليل وقال مصدر أمني إن بيان الجماعة يثير الشكوك حول مدى مصداقيته، خاصة وأنه جاء بعد أربعة أيام من وقوع الحادث الإرهابي، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون صحيحا وربما يكون لتضليل أجهزة البحث لإبعادهم عن العناصر الحقيقية المنفذة للعملية الإرهابية. وأضاف أن البيان ربما يكون ردا على العملية الواسعة التي تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بسيناء وما حققته من نجاحات مبهرة في ملاحقة العناصر والجماعات الإرهابية. وشدد المصدر الأمني على استمرار أجهزة البحث والمعلومات بوزارة الداخلية في خططها الأمنية بتعقب المتهمين بالضلوع في المحاولة الفاشلة لإغتيال وزير الداخلية، مبينا أن هناك العديد من المعلومات المهمة التي ستتخذ لدى أجهزة الأمن بعد قيامها بتكثيف جهودها في أعقاب الحادث لتحديد الجناة وضبطهم، حيث تم ضبط حوالي 80 شخصا من المشتبه فيهم، وجاري مناقشتهم حاليا. صدى البلد