فاينانشال تايمز: الخلافات حول سوريا تخيم على قمة مجموعة ال 20

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أنه فى ظل وصول زعماء أقوى دول العالم إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية لحضور قمة ال 20، ألقى الخلاف حول الموقف السورى بظلاله، حيث قالت الصين إن القيام بضربة عسكرية على سوريا سوف يضر باقتصاد العالم أجمع وسيرفع أسعار النفط.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، أن نائب وزير المالية الصينى تشو قوانج ياو قال فى تصريحات قبل القمة "سيكون للتدخل العسكرى فى سوريا أثر سلبى على الاقتصاد العالمى خاصة على سعر النفط فسوف ترتفع أسعاره إلى مستويات عالية للغاية".
وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى إن من يستخدم أسلحة كيماوية عليه أن يتحمل عواقبها ولكن صدور قرار فردى بالتدخل العسكرى سوف ينتهك القوانين الدولية وسيعقد الصراع.
من جانب أخر، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما قبل القمة أن على العالم أن يتخذ موقفا ضد الرئيس السورى بشار الأسد ونظامه للحفاظ على مصداقية فرض حظر عالمى على استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضافت الصحيفة أن روسيا والصين اتضح موقفهما بأنهما سيستخدمان حق النقض "الفيتو" لمنع صدور أى قرار من مجلس الأمن بضرب سوريا ومن الجانب الأخر يسعى أوباما لمساندة مجلس النواب الأمريكى "الكونجرس" لقراره بالضرب الأسبوع القادم .. مشيرة إلى أنه لطالما كانت روسيا وسوريا حلفاء، حيث منعت موسكو مرارا الأمم المتحدة من صدورها أية قرار ضد دمشق منذ بداية الحرب الأهلية هناك فى مارس 2011.
ووص هيرمان فان رومبوى رئيس المجلس الأوروبى - فى تصريحات أدلى بها قبل انعقاد القمة - استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السورى فى 21 أغسطس الماضى على إحدى ضواحى دمشق بال "جريمة ضد الإنسانية"، وذلك بناء على معلومات قدمتها بعض الدول من بينها أعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
وأضاف أن النظام السورى هو الفصيل الوحيد الذى يمتلك أسلحة كيماوية ومع ذلك شدد على ضرورة التصدى لأزمة سوريا من خلال الأمم المتحدة. وتابع قائلا: "لن نستخدم الخيار العسكرى لحل الصراع السورى ولن يكون هناك بديل عن الخيار السياسى وأدعو فريق مفتشى الأمم المتحدة الذى عاد مؤخرا من فحص الأدلة فى الهجوم بسوريا بإصدار تقرير أولى فى أسرع وقت ممكن".
وكانت من المقرر لقمة مجموعة ال 20 فى السابق أن تناقش السياسة النقدية والنمو العالمى والضرائب على الشركات المتعددة الجنسيات، قبل تصاعد الأزمة السورية لكن دمشق، التى لا تندرج فى جدول الأعمال، تبدو حاليا وأنها ستهيمن على النقاش فى المنتدى الاقتصادى.