مندوب سوريا بالأمم المتحدة: أوباما وكاميرون لجآ للكونجرس و"العموم" بحثا عن مخرج

كد مندوب سوريا الدائم، لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، "أصعدا نفسيهما إلى ذروة الشجرة، ولا يعرفان كيف ينزلان عنها، ولذلك لجآ إلى الكونجرس ومجلس العموم بحثا عن مخرج من الورطة، التى وضعا نفسيهما فيها أو وضعهما الآخرون فيها".
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الجعفرى القول فى اتصال مع التليفزيون السورى من نيويورك إن "أوباما يخضع لضغوط هائلة من اليمين المتطرف والصهيونيين الجدد، ومن إسرائيل وتركيا، وبعض العرب، وهو أحسن صنعا بمحاكاة ما فعله كاميرون من حيث إحالة قرار العدوان على سورية إلى الكونجرس وخاصة أن كاميرون بهذه الطريقة أنزل نفسه من الشجرة التى صعد إليها".
وأوضح الجعفرى أن الإعلام الأمريكى "أصبح إعلاما حربيا فى منتهى السلبية وهو من يضغط باتجاه العدوان على سورية أكثر بكثير من العسكريين، أنفسهم الذين يبدون مترددين، ومن يقوم بذلك خاصة هو قناة سى إن إن التى بدأت فورا بمحاسبة أوباما بعدما أنهى خطابه بحجة أنه تردد وانسحب وغير رأيه".
ولفت الجعفرى إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، "عندما زعم أن لديه أدلة على استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوى فى ريف دمشق استخدم تعبير /دلائل ذات مصداقية عالية/ وهو ذاته الذى استخدمه كولن باول فى مجلس الأمن عام 2003 لتبرير غزو العراق".
وأكد الجعفرى أن "هناك دولا صديقة للشعب السورى فى مجلس الأمن ذات خبرة ودراية كافيتين فى آليات التلاعب ومنها روسيا والصين التى تشكل صمام أمان، وهى لن تسمح بتمرير أى قرار بأى عدوان أو تدخل".