"الأب هو المرتكب الأول لجرائم القتل ضد الأطفال"، ذلك ما أكده التقرير الأخير لمركز الأرض، حيث بلغت حوادث قتل الأب لأبنائه 21 جريمة، بينما احتلت الأم المرتبة الثانية بواقع 12 جريمة قتل لأبنائها. وأكد التقرير أن حوادث العنف لم تكن مبررة، بل ووصف أسبابها بالتافهة التى لا تستحق أن يقوم الأب أو الأم بخنق أو ذبح أو ضرب الطفل حتى الموت لأنه يبكى أو يتبول لا إراديا. دكتور على ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، نفى أن تكون حوادث قتل الآباء لأبنائهم تعود إلى أسباب واهية، حيث أشار إلى أن الأسباب التى ذكرها التقرير ما هى إلا القشة التى قصمت ظهر البعير، فيتحول الأب بفعل الضغوط الاقتصادية، مع عدم قدرته على إشباع رغبات أسرته المادية إلى مخزون من التوتر الذى يمكن أن ينفجر فى أى لحظة، يشعر فيعتدى على أبنائه لشعوره أنهم يمثلون عبئا عليه. 45 حالة عنف أسرى رصدها التقرير، إلى جانب 7 جرائم انتهاك جسدى داخل الأسرة منهم ثلاث حالات لخال اعتدى على ابنة شقيقته وابنة شقيقه فى نفس الوقت، وباقى الحالات تشمل اعتداء أب على أبنائه وزوج الأم، أرجعها دكتور على ليلة إلى درجة التدنى الأخلاقى التى وصل إليها المجتمع، والمتلازمة مع التدين الشكلى الذى لا يجد له أى انعكاس على السلوكيات، "فالسلوك الإنسانى عندما ننزع عنه الأخلاق يتحول إلى سلوك حيوانى، يتجاوز بشاعة ووحشية السلوكيات الحيوانية". 6 حوادث لبيع الأطفال، نسبها التقرير إلى الأم والتى أسفرت عن بيع 8 أطفال، بالإضافة إلى محاولات بيع 10 أطفال آخرين، أرجعها دكتور ليلة بشكل أساسى إلى الظروف الاقتصادية والتدنى الأخلاقي، إلا أن ذلك الفعل يحمل بين طياته أمل الأم فى أن يعيش ابنها فى حياة أفضل.