يواصل الجيش الأردنى منذ الليلة الماضية تعزيز تواجده بشكل ملحوظ عند الحدود مع سوريا، وذلك فى ظل الحديث عن احتمالية توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا، بحسب مصادر عسكرية. وقالت المصادر ذاتها إن "آليات ومدرعات عسكرية وصلت إلى الشريط الحدودى ليلة الأمس، كما شوهدت عناصر من الجيش الأمريكى بشكل لافت على الشريط ذاته، وخصوصا فى بلدة "عمراوة" الأردنية والمتاخمة للحدود السورية. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الأردنى وضع كافة عناصره فى حالة تأهب قصوى، تحسباً لأى طارئ يحدث فى ظل التهديدات الغربية لسوريا. فيما قال شهود عيان لمراسل الأناضول إنهم لاحظوا حركة ﻵليات عسكرية أردنية كالدبابات، إلى جانب قوات عسكرية متجهة إلى شمال البلاد باتجاه الحدود السورية. وكانت الأردن قد احتضنت مطلع الأسبوع الجارى، اجتماعاً (لم يعلن عن مدته) لقادة جيوش 10 دول عربية وأوروبية وأمريكية، لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف استراتيجية للنظام السورى، وهو ما كان محط تساؤل من قبل نظام الأسد. وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية، وليد المعلم، الذى تساءل، فى مؤتمر عقده أول أمس الثلاثاء، فى العاصمة دمشق، عن هدف اجتماع قادة الجيوش فى الأردن، قائلاً "لقد عانينا الكثير بسبب البلاء الذى كان يأتينا من الحدود الأردنية، لكننا لم نتعامل بالمثل مع الأردن، ولا مصلحة للأردن وشعب الأردن بضرب سوريا". ويشكل الأردن الذى لا تبعد حدوده عن العاصمة السورية إلا 150 كيلومترا، أهمية استراتيجية خاصة فى حال قرر المجتمع الدولى اتخاذ أى إجراء عسكرى ضد نظام بشار الأسد. وكانت الولاياتالمتحدة قد أرسلت بطاريات من صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ وعدداً غير معلوم من مقاتلات إف-16 إلى الأردن قبل انطلاق مناورة "الأسد المتأهب" أواسط يونيو الماضى. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن عددًا من العسكريين الأمريكيين "ذوى الاستعداد القتالى العالى" بقوا فى الأردن بعد انتهاء المناورة.