"اليوم السابع" ترصد لحظات محاولة تفجير قسم الشيخ زويد.. مسلحون يهاجمون الشرطة بقذائف صاروخية تزامناً مع انفجار عبوة ناسفة وسيارة مفخخة.. و4 مصابين من الأهالى وخسائر بمئات الآلاف فى منشآت حكومية وخاصة

عاشت مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، لحظات إرهابية عصيبة، صباح اليوم الثلاثاء، بعد عدة محاولات لعناصر إرهابية لتفجير القسم.
فبالتزامن مع تواجد الأهالى فى سوق الثلاثاء الشعبى المقام على بعد أمتار قليلة من مقر قسم الشرطة، والذى يؤمه أسبوعيا الآلاف من أهالى المدينة وأحيائها وقراها البعيدة، للتزود بحاجياتهم، تسلل 3 مسلحين ملثمين إلى أسطح بناية تحت التشطيب، تقابل قسم شرطة الشيخ زويد من الناحية الشرقية الشمالية، مع مجموعة أخرى من على منطقة عالية تقابل القسم من الشمال بشكل مباشر، فى الوقت الذى قاد مسلحون آخرون سيارة "تايلندى"، وتمكنوا من وضع عبوة ناسفة بالقرب من سور القسم الخارجى، وتركوا السيارة بالقرب من المكان ثم فروا.
وبحسب شهود العيان الذين ترقبوا المشهد كاملا، وكذلك روايات المصادر الأمنية الأولية، وفقا للتحقيقات، أن المسلحين أطلقوا النيران من أسلحة ثقيلة بحوزتهم تجاه قسم الشرطة، بالتزامن مع انفجار العبوة الناسفة، وأعقبها انفجار السيارة، وردت القوات الشرطية التى تعتلى مقر قسم الشرطة بعنف، وبدورهم، رد المسلحون بقوة برصاص أسلحتهم.
وبين الجانبين عاش الأهالى المتواجدون بالمكان لحظات عصيبة، وسط الصراخ والعويل ومحاولات الاختباء فى أماكن آمنة هربا من الرصاص الذى انهمر فى كل مكان، فى حين تساقطت أبواب المحلات وتهشمت النوافذ نتيجة قوة الانفجارات.
وبعد معركة استمرت دقائق تمكن المسلحون من الهرب باتجاه الشمال، حيث يقام السوق الشعبى، يلاحقهم من بعيد رصاص الشرطة.
فيما حضرت قوات الجيش إلى المكان، حيث انتشرت فى محيط ميدان الشيخ زويد بعد أن تحول إلى منطقة شبة مدمرة، وتسبب الانفجار فى تحطيم بوابة قسم الشرطة وانهيار السور الخارجى، وتحطيم أبواب وواجهات المحلات، وكذلك السيارات المتوقفة فى المكان.
واستطاعت قوات الجيش أن تنظم خروجا آمنا للأهالى الذين فروا، وهم فى حالة رعب، والذين تبين إصابة 4 منهم بشظايا، وتم علاجهم بالمستشفى العام بالمدينة، فيما قدرت الخسائر بمئات الآلاف.
يأتى هذا فيما أكد عدد كبير من أهالى المدينة أنهم يتكبدون معاناة شديدة، بعد قطع التيار الكهربائى وخدمات الاتصالات المحمولة والإنترنت عن المدينة مطالبين بسرعة عودتها.