بورصتا مصر وإسطنبول تقرران إرجاء الربط بينهما لأجل غير مسمى

قالت إدارة البورصة المصرية، اليوم الخميس، إنه تم الاتفاق مع بورصة إسطنبول على إرجاء الربط المشترك بين البورصتين لأجل غير مسمى فى ظل التطورات الأخيرة فى المشهد السياسى المصرى.
وأضافت البورصة المصرية فى بيان لها، اليوم الخميس، حصلت الأناضول على نسخة منه أنه سيكون هناك نوع من التأخير فى الجدول الزمنى لتنفيذ مشروع الربط المشترك وأن كلا السوقين سيواصلان الاتصالات لتقييم الموقف.
وقال محمد عمران، رئيس البورصة المصرية فى اتصال هاتفى مع وكالة الأناضول اليوم، إنه تم خلال اليومين الماضيين إجراء اتصالات مع مسئولى بورصة اسطنبول لإرجاء الربط، وهناك تفهم للأحداث الجارية، مؤكدا أن هناك نية لاستكمال الربط مع تحسن الظروف.
كان مسئول حكومى بارز فى مصر، قال فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء الأحد الماضى، أن هناك اتجاها لتجميد مشروع الربط المباشر بين بورصتى القاهرة وإسطنبول، الذى كان مقررا تفعيله فى النصف الثانى من شهر سبتمبر المقبل.
وأضاف المسئول، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن الأوضاع الحالية فى مصر ربما لا تسمح باستكمال مشروع الربط مع البورصة التركية فى موعدها، وكانت بورصتا القاهرة واسطنبول قد وقعتا فى 26 يونيو 2012 مذكرة تفاهم مشتركة تقضى بالربط بين البورصتين، بما يتيح تداول الأسهم المصرية فى البورصة التركية، وتداول الأسهم التركية فى السوق المصرية من خلال شاشات تداول خاصة مباشرة.
وعقد المسئولون فى الجانبين لقاءات عديدة على مدار الشهور الماضية لتهيئة البنية الأساسية لعملية الربط، إلا أن الأحداث السياسية فى مصر، بعد عزل الجيش المصرى للرئيس محمد مرسى، عطلت مشروع الربط.
وتشهد العلاقات الرسمية بين مصر وتركيا نوعا من التوتر، فى أعقاب عزل الجيش للرئيس المصرى محمد مرسى يوم 3 يوليو وفض قوات الأمن المصرية اعتصامين مؤيدين لمرسى، فى ميدانى رابعة والنهضة بالقاهرة الأربعاء قبل الماضى، وما تلاها من احتجاجات، ما أدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف.